"بحيرة مقدسة مياهها تتدفق منذ 3 آلاف عام في الأقصر".. تعرف على إحدى عجائب الفراعنة (فيديو)
الأقصر - محمد محروس:
"البحيرة المقدسة" هي إحدى العجائب التي خلفها المصريين القدماء وتوجد تحديدًا خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك في مدينة الأقصر، إلى جوار تمثال كبير لجعران من عهد الملك أمنحتب الثالث، وتحيط بالمعبد من جهات الشرق، والجنوب، والغرب.
يعود تاريخ البحيرة المقدسة إلى عهد الملك تحتمس الثالث، سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر خلال 1481 إلى 1425 قبل الميلاد، ويصل طولها إلى 80 متراً وعرضها 40 متراً وعمقها يبلغ 6 أمتار.
ومن عجائب هذه البحيرة إن مياهها لا تجف طوال العام رغم تغيير الفصول وأن البحيرة لا تخلو من المياه على الإطلاق منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.
يقول المرشد السياحي محمود فرح إن البحيرة كان يستخدمها المصريين القدماء في التطهير والاغتسال والتنظيف خلال مراسم الاحتفالات، خصوصا الملك وكبير الكهنة حيث كانوا يغتسلون في مياهها قبل دخول غرفة قدس الأقداس في معبد الكرنك.التى تعد أهم غرفة بالمعبد و كان يطلق عليها بالعصور الفرعونية غرفة الرب الأسطوري الخاص بالمعبد.
أضاف فرح ظهر اعتقاد متأخر واستمر لقرون وعقود طويلة لدى أهالي الأقصر والقرى المجاورة أن مياه البحيرة المقدسة في معبد الكرنك مباركة وتشفي المريض، وكان العمال ينظفونها في اليوم خمس مرات حتى تظل نقية، ولونها جميلاً، وصالحة للتطهر والاغتسال قبل صلواتهم وطقوسهم الخاصة، فقدسها المصريون القدماء مثل نهر النيل وتباركوا بها وسمّوها البحيرة المقدسة.
من طرائف هذه البحيرة إن بعض السياح الأوروبيين دأبوا على اصطحاب عدد من الزجاجات المملوءة بمياه البحيرة المقدسة أثناء عودتهم لبلادهم، وبالصدفة ضبط رجال الأمن مواطن مصرى يدعى عمر إبراهيم عبدالجليل من أبناء الأقصر، متزوج من إحدى فتيات مدينة هامبورج الألمانية، جاء للبحيرة وقت الظهيرة وحصل على زجاجة من مياهها المقدسة، خبأها فى ملابسه ليقدمها هدية لزوجته التى ستقوم بزيارة لمسقط رأسها بألمانيا.
وفسر عمر تصرفه هذا بأن هناك عدداً من الطوائف الأوروبية ذات معتقدات معينة، تعتقد أن مياه هذه البحيرة مقدسة، ولها قدرة كبيرة على العلاج الروحانى والنفسى، وطرد الأرواح الشريرة من المنازل والأماكن و الأجسام البشرية، ووجودها داخل المنازل فيه بركة كبيرة وتجلب السعادة لأصحاب المنزل.
وواصل عمر تفسيراته الغريبة للموقف قائلًا :" إن الحصول علي مياه البحيرة وفقاً لمعتقداتهم يحتاج إلى عدة شروط منها أن يكون فى الأيام الوترية من الشهر، وأثناء تعامد الشمس على المعبد والبحيرة، ولا يجوز للفرد الواحد الحصول على أكثر من 100 مللى، وبعد خروجها من البحيرة يجب أن لا تتعرض لأشعة الشمس مرة ثانية.
فيديو قد يعجبك: