الأولى على الجمهورية 3 سنوات متتالية.. حكاية "عهد" مع الإلقاء في السويس
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
السويس - حسام الدين أحمد:
يولد البعض موهوبا، لكن القليل من يكتشف تلك الموهبة مبكرا فيطورها، وينميها وإن كانت تلك الموهبة مختلفة قليلا مع طبيعة عمل أفراد الأسرة، وهو ما مضت فيه عهد حتى حازت المركز الأول في الإلقاء والشعر على مستوى الجمهورية 3 مرات متتالية.
مع طابور الصباح، بدأت عهد اكتشاف موهبتها في فناء مدرسة هيئة قناة السويس بضاحية بورتوفيق بالسويس "كانت أول قصيدة ألقيها وأنا في رابعة ابتدائي كانت كلماتها من تأليفي" تقول عهد كيف كانت البداية.
وتتابع عهد الطالبة المنتقلة للصف الأول الثانوي العام، إنها نشأت في أسرة تشتغل بالمجال الطبي إذ يعمل ووالديها طبيبين يدير كل منهما صيدلية، بينما شقيقتها الكبرى فهي طالبة بكلية علاج طبيعي.
إلا أن الأسرة لم تغفل الجانب الثقافي والأدبي "كنت أنام على أشعار الأبنودي وسيد حجاب وبابا اهتم أني انمي موهبتي خلال الصيف" تتحدث عهد.
وتوضح بالرغم من عمل والديها بالمجال الطبي، إلا أن أفراد أسرتها تهتم بالهوايات، والدتها تحب الرسم، وشقيقتها تكتب الشعر والخواطر، أما والدها فيحب الموسيقى والمسرح.
كان حب الطالبة للإلقاء واهتمام والديها، سبيلا لتحصل على المركز الأول في مسابقة الشعر والإلقاء على مستوى محافظة السويس، وهي في الصف الخامس الابتدائي بعد عام واحد من اكتشاف موهبتها.
ظلت عهد تحافظ على مركزها الأول على المحافظة 5 سنوات متتالية، ومعه حازت المركز الأول على مستوى الجمهورية 3 مرات متتالية في الصفوف المرحلة الإعدادية.
يتعلق فن الإلقاء بأمرين الأول تجهيز القصيدة، والآخر التدريب عليها " تجهيز القصيدة صعب، بحذف أبيات تضم كلمات صعبة الفهم، أو بمعاني غير معروفة للفئة العامة من الجمهور، بهدف الوصول إلى القصيدة بنسق عام يمكن للمتلقي فهمه بشكل سلس" تقول الشاعرة الصغيرة.
بعد التجهيز تتدرب على إلقاء القصيدة، يستغرق التدريب أيام تبدأ بالحفظ وحتى فهم معاني وإدراك كل سطر وشطر منها، حتى تلقيها بتلقائية وتعبر عن معانيها.
" بابا علمني أوزان بين المذاكرة وبين الموهبة والحياة الثقافية والأدبية" تقول عهد وتذكر انها نجحت بمجموع 99.1% في الشهادة الإعدادية.
وتستطرد أنها لا يمكن أن تنقطع عن تدريبات الإلقاء ولابد ان تكون يوميا، ولا يجوز أن تفصل يوما واحدا، تلك الاستراحة سيعقبها ضياع مجهود أسابيع، وفقد للحالة التي كانت عليها واحساسها بالقصائد وكلماتها، هكذا تقول وتفسر الامر بأن التدريب المتصل يصل بها سريعا إلى الإحساس بالكلمات وزيادة والوعي بما تحمله من معاني.
ولفتت أنها بذلك التدريب المتصل استطاعت تنمية الموهبة في الأعوام الماضية وحافظت على مركزها الأول، كما تطورت مهارتها في كتابة الشعر العامي.
وكتبت حور عدة قصائد باللهجة العامية، كان آخرها قصيدة عن التنمر، ألقت جزء منها، على ان تلقى القصيدة كاملة في العيد القومي للسويس، اكتوبر المُقبل.
تتمنى الأسرة أن تلتحق الأبنة الصغرى بكلية الصيدلة، لكن عهد ترغب في أن تصبح طبيبة بشرية، وتتخصص في الطب النفسي للأطفال، فهم بحسب بقولها يحظوا باهتمام أقل وسط مشاغل الأسرة ولا يتهم أحد بصحتهم النفسية والتي تؤثر على مستقبلهم وحياتهم.
فيديو قد يعجبك: