تركت الطب من أجل السمسمية.. "دكتورة أسماء" أول صانعة لآلة الموسيقى الشعبية في بورسعيد
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
تقرير - طارق الرفاعي:
السمسمية".. هي آلة موسيقية شعبية تشتهر بها محافظات مدن القناة الثلاث، خاصة في محافظة بورسعيد، حيث استخدمها أهالي المدينة الباسلة لبث الروح الوطنية في نفوسهم خلال الحروب التي شهدتها مصر بداية من مقاومة العدوان الثلاثي عام 1956، كما وثقوا من خلالها بطولات أبناء بورسعيد ضد دول العدوان الثلاثي، وتوارثتها الأجيال حتى أصبحت مصدر فرحة وبهجة في كل المناسبات حتى وقتنا هذا.
وتشتهر محافظة بورسعيد بالعديد من صانعي آلة السمسمية الشهيرة، وداخل ورشة قديمة بحي الضواحي تتواجد سيدة في الخمسينات من عمرها تجلس وسط عشرات الأنواع من ألة "السمسمية" ممسكة بالخيوط والأخشاب لصناعتها بدقة وحرفية شديدة وكأنها جراح يمسك بمشرطه داخل غرفة العمليات.
تقول أسماء حمودة أو كما تُلقب في بورسعيد "دكتورة أسماء" أنا طبيبة هياكل وتشريح بجامعة عين شمس دفعة 1986، تنقلت ما بين عين شمس وقصر العينى حيث كنت أقوم بالتدريس لطلاب الفرق الأولى بكلية الطب وعلى مدار رحلة عمل حكومية استمرت 19 سنة قررت في عام 2011 تسوية معاش مبكر للتفرغ لصناعة آلة "السمسمية" التي أعشقها منذ طفولتي، ولم أندم يومًا على ترك الطب من أجل "السمسمية".
"عشقت آلة السمسمية وأنا في عمري 9 أعوام عندما كنت راقصة فنون شعبية بفرقة قصر ثقافة بورسعيد، وبدايتي مع سماعة ألة السمسمية عندما كنت طفلة، وقتها قمت باستخدام طبق من الصاج لعمل السمسمية من جلد الأرنب ومن قفص الخضار واستخدام أدوات أخرى كأوتار، وأثناء تواجدي في فرقة فنون شعبية تعملت شد جلد الماعز من (عم رفعت) مسئول الديكور بقصر الثقافة".
وتابعت:"كنت أثناء دراستي أشد الجلد على الطبق الصاج وأصنع آلة السمسمية وأبيعها لزميلاتي في المدرسة مقابل 5 جنيهات وكانوا بيبعونها في هذا التوقيت بـ35 جنيها".
وأضافت:"بعد ترك الطب قمت عام 2012 بتنظيم أول متحف لعرض أنواع آلة السمسمية بمنطقة القنال الداخلى ومع تطوير المنطقة قمت بتأجير ورشة لصناعة آلة السمسمية والطنبورة وبدأت رحلة التجهيز والصناعة وشراء الخشب من محافظة دمياط ثم إلى المخرطة وشراء الطبق الصاج وجلد الماعز وكافة مستلزماتها".
وأكدت على أنها نجحت في جذب عشاق ومحبي السمسمية والطنبورة، ليس فقط في بورسعيد أو داخل مصر ولكن إلى دول: الأردن واليونان وفرنسا والسعودية والكويت، لافتة أن أسعار آلة السمسمية تتراوح ما بين 150 إلى 1000 جنيه وهناك أنواع أغلى من ذلك.
واختتمت حديثها قائلة:"الحمد لله حققت حلمى أن أكون أول سيدة مصرية تصنع آلة السمسمية والطنبورة، وسعيدة لأنني حققت ذاتي، وليس كل شىء الوظيفة الحكومية ولست نادمة أبدا لأني نجحت وأبدعت من تصنيع آلة السمسمية".
فيديو قد يعجبك: