أبطال في الصفوف الخلفية.. "الحاجة نصرة" تروي دور سيدات سيناء في حرب أكتوبر- صور

جنوب سيناء – رضا السيد:

قدم بدو سيناء نماذج مشرفة من التضحية والبطولات خلال معارك القوات المسلحة المصرية مع العدو الصهيوني لاسترداد سيناء.

وضرب مجاهدو سيناء أمثالًا رائعة للتعاون والتفاني في حب الوطن، سواء على مستوى المعركة الحربية التي خاضها الجيش المصري على أرض سيناء حتى الانتصار في حرب أكتوبر المجيدة، أو على مستوى الحرب الدبلوماسية لاسترداد طابا.

وفي إحياء الذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر، سردت الحاجة نصرة محمد موسى، إحدى السيدات المعمرات اللاتي عاصرن حرب الاستنزاف وكانت شاهدة على معركة أكتوبر المجيدة، بعض المواقف وبطولات بدو جنوب سيناء وسيداتهم لمساعدة القوات المسلحة المصرية خلال معركتها لاسترداد هذا الجزء الغالي على المصريين.

وقالت "نصرة"، إن مجاهدي سيناء كانوا يساعدون في إخفاء أثر الجنود المصريين خلال حرب الاستنزاف، عن طريق رعي الأغنام بالمناطق التي كانوا يسيرون بها، إضافة إلى أنهم كانوا يصطحبون الجنود إلى موقع الهدف لكونهم أكثر دراية بالدروب الجبلية التي تسهل عملية اختفائهم عن عين العدو، إضافة إلى تسهيل عمليات دخول وخروج الجنود المصريين لسيناء.

وأكدت "نصرة" لـ"مصراوي"، أن السيدة السيناوية كان لها دور مؤثر وفعال في حروب الاستنزاف، كونها كانت تسهم في أعمال توصيل الطعام والماء للجنود المصرية في المناطق التي كانوا يختبئون بها، قائلة "إنها كانت تعد الخبز والشاي للجنود المصريين"، كما كانت مسئولة عن التبليغ في حالة حدوث دورية تفتيشية من قبل العدو الصهيوني.

وأشارت إلى أنه زوجها الشيخ عودة عليان عيد، كان أحد مجاهدي سيناء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل المساهمة في عودة سيناء مرة أخرى للسيادة المصرية، لافتة إلى أنه كان مثلًا يحتذى به في الشجاعة لكونه سهل عمليات دخول وخروج الجنود المصريين لتنفيذ عمليات عسكرية ضد العدو الصهيوني، وجرى تكريمه من القيادات السياسية خلال حياته وبعد وفاته.

وأشارت إلى أن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، خلد ذكرى أمس خلال الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر من خلال تكريمه، وأثنى المحافظ خلال التكريم على جهود المجاهدين ودورهم البارز في حرب سيناء، وذلك من خلال التعاون مع القوات المسلحة المصرية.

وقدمت السيدة "نصرة" الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء خالد فودة، لحرصهما على رعاية بدو سيناء، وخاصة أبناء المجاهدين، إضافة إلى حرصهم على إحداث تنمية على أرض سيناء، ودمج أبنائها من البدو داخل المجتمع المتطور.