مملكة العسل الأسود بالمنيا.. خلية الـ 240 يومًا لإنتاج "الحلو في البلاص" (فيديو وصور)
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
المنيا - جمال محمد:
على بعد 50 كيلومترا جنوبي مدينة المنيا، تزدهر صناعة العسل الأسود من محصول القصب الذي تتركز غالبية مساحته المزروعة بمركز ملوي. ذلك المحصول الذي يظل في الأرض قرابة الـ240 يومًا، تبدأ في مارس وتنتهي مع بدايات أكتوبر ونوفمبر، قبل أن تنطلق كميات كبيرة منه إلى أحد أكبر مصانع السكر في مصر -مصنع سكر أبو قرقاص- لتحويله إلى السكر، وبعض المنتجات الأخرى، بينما يتجه باقي المحصول إلى عصارات القصب أو كما يُطلق أصحابها عليها اسم "العصاصير"، لتبدأ معها رحلة إنتاج العسل الأسود.
مركز ملوي هو المركز الوحيد في محافظة المنيا الذي يُنتج العسل الأسود، داخل أكثر من 120 عصارة قصب تنتشر في جميع أرجاء المدينة شرقًا وغربًا، ومنها إلى بعض المحافظات المجاورة، لجودة القصب المزروع هناك وحرفة أبناء المركز في تحويله إلى عسل أسود عالي الجودة مميز الطعم.
"مصراوي" قضى يومًا في قرية المنشأة، إحدى قرى غرب ملوي، والتي تتصدر المشهد بوجود نحو 7 عصارات لإنتاج العسل الأسود.
ومن داخل أحد أقدم عصارات القرية التي قارب عمرها الثلاثة عقود، ولا تزال تعمل في إنتاج العسل وتوزيعه بشكل مستمر، قال يوسف موسى صاحب إحدى العصارات: "تعلمت العمل في إنتاج العسل الأسود من والدي منذ 40 سنة، فلدينا أرض زراعية اعتدنا على زراعتها بالمحصول كل عام، ونبدأ موسم حصاده في شهري أكتوبر ونوفمبر بعد زراعة تمتد لنحو 8 أشهر، ونستخدمه بعد ذلك في العصارات المعروفة بجودة عسلها وأهميته لأبناء الصعيد، لقيمته الغذائية الكبيرة".
العسل الأسود غني بالحديد والمكونات الأخرى، فضلاً عن كونه طعام الغني والفقير، فلا يخلو منزل في الريف منه.
" أقل عصارة بتشغل في الموسم 100 فرد"؛ يقول صاحب العصارة، الذي يشير إلى أن العمل يعصارته يبدأ في السادسة صباحًا بتكسير القصب من الأرض الزراعية، ثم نقله للعصاصير، حيث يتولى سائقو اللوادر رفعه أعلى العصارة، ليقوم عمال آخرون بوضع المحصول في ماكينات العصر وتحويل القصب إلى عصير، بينما يتولى الطباخون مهمة الإشراف على غليان العسل في عيون نحاسية عملاقة كل منها لها متخصص، ثم التنقية والتقليب، وبعدها يبدأ الفريق الأخير في التعبئة، قبل أن يأتي التاجر ويأخذ كميته كما يشاء بأسعار تبدأ من 10 جنيهات للكيلو الواحد، معبأة في صفائح مدون عليها تاريخ الإنتاج.
ثروت طلعت وهو أقدم طباخ للعسل في العصارة، يقول: "أظل واقفًا أعمل لقرابة 10 ساعة يوميًا، تبدأ في السابعة صباحًا وتنتهي في الخامسة مساءً، ويختص عملي بمراقبة دخول العسل من مواسير العصير إلى العيون النحاسية الست، فما بين كل واحدة والثانية يدخل العصير مرحلة حرارية مختلفة، لتكون المرحلتين الأخيرتين هما الأهم، بعد الوصول إلى درجة الغليان، ثم تحويله للعين الأخيرة لتصفيته وتعبئته في خط مواسير العسل المصفى".
بدأ "طلعت" مهنته في طبخ العسل منذ 30 عامًا تقريبًا، وهي مصدر رزقه السنوي، حيث يعمل خلال الفترة من شهر أكتوبر حتى فبراير من كل عام، إلى أن يتم جني المحصول من جديد في شهر مارس.
يُذكر أن عيد المنيا القومي الذي تحتفل به المحافظة سنوياً في يوم 19 مارس، ذكرى مشاركة المنيا في ثورة 1919، سُميت لدى المؤرخين بثورة "الدم والعسل" نظرًا لاختلاط دماء الثوار والعساكر الإنجليز بالعسل الذي سقط من مئات "البلاليص" التي كانت موجودة في موقع الأحداث، حينها، في محطة قطارات ديرمواس عندما هاجم المصريون قطار قوات الاحتلال.
فيديو قد يعجبك: