نطق الشهادتين وابتلع "حبة قاتلة".. تفاصيل إنهاء مدرس حياته في بث مباشر بالفيوم
الفيوم – حسين فتحى:
لم يكن أحد يتوقع أن تكون نهاية معلم الرسم بهذه الطريقة، خاصة أنه كان مشهودا له بالطيبة وحسن الخلق وكان يتعامل مع زملائه في المدرسة بكل حب وتواضع.
وأقدم مدرس على إنهاء حياته بتناول مبيد حشري يُستخدم في حفظ الغلال" الحبة القاتلة"، وذلك لمروره بأزمة نفسية حادة، انتهت بإقدامه على الانتحار داخل منزله في الفيوم.
وقال جيران معلم التربية الفنية إنه كان يحرص على أداء الصلاة فى أوقاتها مثلما كان حريصا على أداء عمله بكل حب وتفان، كما كان مخلصا مع طلابه وزملائه، لكن ما حدث بين ساعة وضحاها كان صدمة لأغلب جيرانه وزملائه.
ووثق المُعلم لحظات إنهاء حياته في بث مباشر عبر "فيسبوك"، وذلك في منزله في مدينة الفيوم، حيث كشف عن وجود خلافات مع أحد الأشخاص ولم يذكر اسمه كانت السبب في تخلصه من حياته.
وقال المُعلم، ويدعى أحمد رمضان صوفي معلم التربية الفنية بادارة شرق الفيوم التعليمية، خلال المقطع، إنه عانى نفسيًا من أحد الأشخاص وغير قادر على استكمال حياته.
كان اللواء ثروت المحلاوى مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من العميد محمود مفتاح مأمور قسم شرطة الفيوم "أول" بقيام معلم تربية فنية يدعى "أحمد. ر. ص" بابتلاع قرص مكافحة سوس القمح، خلال بث مباشر من منزله.
جرى الدفع بسيارة إسعاف مجهزة بأطقم طبية وأجهزة تنفس صناعى فى محاولة لإنقاذ معلم التربية الفنية، تحت إشراف الدكتور هانى همام مدير مرفق إسعاف الفيوم، إلى أنه لفظ أنفاسه بطريق القاهرة / الفيوم قبل وصوله إلى مستشفى معهد السموم بالقاهرة، حيث عادت به سيارة الإسعاف إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام جثة هامدة .
كشفت التحريات التى قادها العقيد هانى تعيلب رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع المنطقة المركزية، تحت إشراف اللواء حسام أنور مدير إدارة البحث الجنائى بالفيوم، أن المعلم كان يعانى من بعض المشكلات الأسرية مع زوجته وأبنائه، مما أصابه بحالة نفسية سيئة تسبب فى انتحاره .
تعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساعدة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، المنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
فيديو قد يعجبك: