المحامي قتل والده ودفنه في الصحراء.. الصدفة كشفت جريمة العاشر من رمضان

الشرقية - هبة القصاص:

أسدلت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، الستار على واقعة اتهام محامي تحت التمرين بقتل والده بالاتفاق مع زوجة أبيه وصديقه،

البداية

البداية كانت في عام 2018، عندما تلقى مدير أمن الشرقية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد باستقبال مستشفى التأمين الصحي في العاشر من رمضان، المجني عليه «م.أ»، سائق تاكسي، جثة هامدة، إثر إصابته بعدة طعنات في الجسد، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة.

الصدفة تكشف الخطة الشيطانية

كشفت التحريات كشفت أن 2 من المواطنين شاهدوا 3 أشخاص قرروا التخلص من الجثة ودفنها في منطقة جبلية على طريق «بلبيس - العاشر»، وأثناء سيرهم للتخلص من الجثة، شاهدهم 2 من المواطنين، تصادف مرورهما، وأبلغا الشرطة التي انتقلت لفحص البلاغ، وجرى العثور على جثة المجني عليه مدفونة في الرمال، وبجواره أداة حفر وسكين.

جرى تشكيل فريق بحث جنائي شارك فيه ضباط مباحث مديرية أمن الشرقية وضباط فرع الأمن العام، لكشف ملابسات الواقعة، وتحديد هوية المتهمين.

تحديد هوية المتهمين

تبين من التحريات أن «أ.م»، 31 عاما، محامي تحت التدريب، أقدم على قتل والده، بمساعدة صديقه «ع.ذ»، 39 عاما، يعمل كهربائياً، و«ي.أ.ع»، 34 عاما، ربة منزل، زوجة أبيه، مقيمين في مدينة العاشر من رمضان.

ألقت قوات الأمن القبض على المتهمين والذين اعترفوا بارتكاب الجريمة عند سؤالهم، وأقروا بالقتل بدافع الانتقام من المجني عليه بسبب سوء معاملته لهم، وقاموا بسرقة التاكسي الخاص به.

حرر المحضر القانوني اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات الزقازيق التي قررت الحكم بالإعدام شنقا على المحامي، ومعاقبة صديقه بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، وزوجة والد الأول، بالسجن المؤبد، بتهمة قتل والده لسرقته في العاشر من رمضان.

صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، وعضوية كل من المستشار وليد مهدي، والمستشار أمير زكي، وسكرتارية خالد إسماعيل.