قصة أب توفي بعد رؤية جثة ابنه في المشرحة بسوهاج
سوهاج- عمار عبدالواحد:
نزل الخبر الأليم عليه كالصاعقة لم يتحمل قلبه الضعيف ففد ابنه في ريعان الشباب، جر قدميه إلى المشرحة جرًا، خارت قواه فور رؤية فلذة كبده جثة هامدة ففاضت روحه إلى بارئها حزنا على فراق قطعة منه.
صباح اليوم الثلاثاء كانت قرية العتامنة بطما شمالي محافظة سوهاج، على موعد مع حادث أليم فقدت فيه القرية أحد شبابها في حادث مروري، ثم وفاة والده رجل الأعمال بعد ساعة من تلقيه الخبر المفجع.
بداية الواقعة كانت بتلقي مأمور مركز شرطة طما إشارة من المستشفى المركزي بوصول "علاء عز الدين" في العقد الثالث من العمر "جثة هامدة" وآخر مصابًا بكسور وجروح متفرقة بالجسد، وجرى تحويله لمستشفى أسيوط الجامعي، إثر تعرضهما لحادث مروري، عقب اختلال المقود الخاص بالدراجة النارية التي كانا يستقلانها قيادة المتوفى؛ بسبب كسر ذراع الفرامل الخاص بالقدم.
انتقل رجل الأعمال عز الدين صقر لمشرحة مستشفى طما المركزي لمشاهدة نجله بعد وفاته، وفور دخوله ورؤيته ابنه جثة هامدة على المشرحة وبه عدة إصابات، دخل في نوبة بكاء هستيري، فأخرجوه من المشرحة وحاول أقاربه وأصدقائه تهدئته ومواساته، ثم توجه رفقة بعض من أقاربه لإنهاء محضر الشرطة في ديوان المركز.
وفور دخوله مركز الشرطة لإنهاء محضر وفاة نجله فارق الحياة في الطابق الأرضي قبل إنهائها، ليلحق بنجله بعد حوالي ساعة من تلقيه نبأ وفاته.
وكتب بدر صقر، عضو مجلس الشورى السابق عن مركز طما وشقيق رجل الأعمال الذي توفي حزنًا على نجله، الذي لقي مصرعه في حادث مروري: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا أخي لمحزونون، انتقل إلى ذمة الله تعالى أخي وابن أخي و ذراعي الأيمن الحاج عز الدين صقر، عقب تلقيه نبأ مصرع ابنه علاء عز الدين ذو العشرين ربيعًا في حادث أليم، حتى يصبح مصابنا مصابين وألمنا ألمين".
فيديو قد يعجبك: