رسالة اعتراف ومحاولة انتحار.. التفاصيل الكاملة لواقعة قاتلة أطفالها بالدقهلية (فيديو)

الدقهلية - رامي محمود:

أكدت التحريات التي أجراها ضباط المباحث الجنائية، بالتنسيق مع ضباط فرع الأمن العام في الدقهلية، ما انفرد به "مصراوي" حول ارتكاب ربة منزل واقعة قتل أطفالها الثلاثة ذبحًا، داخل منزلها بقرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر.

وقد دونت المتهمة "حنان م. ا"، 30 عامًا، خريجة كلية تربية قسم لغة عربية، رسالة بخط يدها تعترف فيها بارتكاب الواقعة، حيث كتبت إلى زوجها: "ربنا يرحمنى ويرحم عيالك.. دبحتهم.. عشان كلنا نرتاح، ابقى تعالى اقرأ لنا الفاتحة".

وكان أهالي بالقرية عثروا على جثث الأطفال مذبوحة داخل شقة في منزل عائلة الأب "محمد .أ" الذى تبين أنه مقيم بالسعودية للعمل، وقد سافر منذ 6 أشهر.

وفي وقت لاحق، تلقت مباحث مركز شرطة منية النصر بلاغًا بأن سيدة ألقت نفسها أمام جرار زراعي، ما أدى إلى إصابتها، وجرى نقلها إلى مستشفى منية النصر، ولسوء حالتها جرى تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولي.

وكلف مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بشرق الدقهلية تنسيقًا مع ضباط فرع الأمن العام ومباحث مركز شرطة منية النصر لكشف تفاصيل الحادث.

وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا حول منزل الضحايا، ووصل فريق من الطب الشرعى والأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، ولم يعثر على آثار عنف على الأبواب أو النوافذ، كما لم تسجل آثار بعثرة في محتويات الشقة، ما يبعد احتمال القتل بغرض السرقة.

وقد عُثر على الضحايا الثلاثة بصالة الشقة وغرفة مخصصة للطفل الأكبر وشقيقه، مصابين بطعنات وجروج ذبحية بالرقبة، وكانت الطعنات جميعها قاتلة، وأدت للوفاة في غضون 3 دقائق على الأكثر، وفقًا لما أجرته النيابة العامة من معاينة.

كما تبين من فحص عينات الدماء من مسرح الجريمة أنها تخص الضحايا، ولا توجد فصائل دم أخرى تختلف عن فصائل دم الأطفال، كما عُثر على آثار دماء أمام مدخل الشقة. وعُثر أيضًا جوار الجثث على آلة حادة بها آثار دماء، عليها بصمات الجانية، فضلًا عن ورقة مدونة بخط اليد، موجهةً إلى زوجها، الذي يعمل بالخارج.

وبفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال والمنازل وملعب الكرة القريب من منزل الضحايا منذ ليلة أمس الأحد، وإعداد قائمة كاملة بالمتواجدين بالقرب من المنزل، والأشخاص الذين دخلوا أو خرجوا، لم يتبين وجود تطور غريب أو شىء مفاجىء حول المنزل. كما تم فحص الكاميرات ومعرفة خط سير الأم وكيف خرجت وصولًا إلى موقع العثور عليها بين الحياة والموت.