مفاجأة مدوية.. نقيب البيطريين يكشف تفاصيل مرعبة عن "مقبرة الحمير" في الفيوم - صور

الفيوم - حسين فتحي:

كشف الدكتور أسامة مخلوف نقيب البيطريين في محافظة الفيوم، تفاصيل جديدة في واقعة العثور على هياكل عظمية لحمير في صحراء الفيوم على حدود محافظة الجيزة.

وفجر نقيب البيطريين مفاجأة مدوية حول الواقعة، مؤكدًا أن هياكل الحمير التي عثر عليها متحللة بصحراء الفيوم، بالقرب من حدود محافظة الجيزة، تزيد عن الألف حمار، وأنه مضى على ذبحها ما بين 3 سنوات إلى 5 سنوات.

وأوضح نقيب البيطريين في الفيوم أن الهياكل العظمية من الواضح جدًا أنها ليست حديثة الذبح ولكن مضى على ذبحها وأخذ جلوها سنوات.

وقال إن سبب ذبح هذه الكمية بتلك الأعداد المرعبة يرجع إلى تعاقد بعض موردي الجلود على كمية كبيرة فى توقيت ما، وهو ما تم بالفعل، وهو ما تؤكده نوعية الهياكل العظمية التى عثر عليها.

وأضاف نقيب البيطريين، أن العثور على رؤوس الحمير كما هي وهياكل الحمير كما هى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الغرض من ذبح الحمير فقط الحصول على الجلود، بعيداً عن فكرة الحصول على لحوم الحمير سواء أن كانت طعاما للاسود، أو توزيعها على المطاعم.

وتابع نقيب البيطريين في الفيوم أن مخارج ومداخل الفيوم مؤمنة تمامًا من خلال أكمنة ثابتة، وأن كمية الحمير التي عثر على هياكلها دخلت من مدقات صحراوية ومن عدة محافظات.

ويرى الدكتور اسامة مخلوف نقيب البيطريين بمحافظة الفيوم، أن هياكل الحمير التي عثر عليها بصحراء قرية فانوس بالقرب من حدود محافظة الجيزة لم تستخدم لحومها، لكن بعض الأفراد معدومي الضمير هموا بذبح الحمير، بغرض الحصول على جلودها فقط، حيث من الواضح أن من قام بهذا العمل عبارة عن عصابة متخصصة فى هذا المجال و ينتمون لأكثر من محافظة نظرًا لوجود آلاف الهياكل تقريبًا.

وقال مخلوف إن الهياكل العظمية كاملة بعد أن تحلل جسدها حيث ظهرت الرقاب والرؤوس كما هى، فضلا عن الساقين والقفص الصدري.

وذكر الدكتور أحمد برعى "طبيب بيطرى" أن جلد الحمار الواحد يصل إلى 3 آلاف جنيه وتتهافت عليه شركات الأدوية فى دول مثل الصين واليابان. كما أن هناك فوائد كثيرة لجلود الحمير، منها أنه يستخرج منها مادة "الجيلاتين" التي تدخل في صناعة الحلويات وقطع الجاتوه، وتعتبر دهون جلد الحمير زيتية سائلة وهو ما يجعلها تستخدم في صناعة بعض مستحضرات التجميل باليابان.

وأشار إلى أنه يستخلص من جلود الحمير مادة "الكولاجين"، والتي تستخدم في صناعة دواء ياباني يتم تصديره إلى عدد من دول شرق آسيا، لمعالجة تجاعيد الوجه والجسم، كما تستخدم جلود الحمير في صناعة الواقي الذكرى للرجال كما تستخدم فى إجراء الأبحاث العلمية المتعلقة بعلاج بمرض السرطان، بالإضافة إلى تهافت شركات الأدوية فى الخارج على استيراد جلود الحمير للحصول على الهرمونات التى تترسب أسفل الجلد و تساعد على تدفق الدم إلى العضو الذكرى للرجال وهو ما يزيد من قدرتهم الجنسية.

وأوضح أن نوعية الهياكل التى عثر عليها بصحراء الفيوم، تدل على أن أغلب الهياكل العظمية لحمير ضعيفة و مريضة.

في السياق تعمل أجهزة البحث الجنائى بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية على إجراء التحريات المكثفة لمعرفة عصابة ذبح الحمير للحصول على جلودها، وإلقاء هياكلها العظمية بالمنطقة الصحراوية بالقرب من حدود الجيزة داخل المنطقة الصحراوية بالفيوم.

أكد الدكتور محمد التونى المتحدث الرسمى لمحافظة الفيوم، ومعاون المحافظ، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أن هناك هياكل عظمية لعظام حمير ملقاة بالمنطقة الجبلية الواقعة بين محافظتي الفيوم، والجيزة بتقاطع طريق أسيوط الغربى مع الطريق الإقليمي الشرقي التابع لمحافظة الجيزة، وأن هذه الهياكل العظمية قديمة.

وأوضح التونى أنه لم يتم العثور على آثار ذبيح مكان العثور على الهياكل العظمية الخاصة بالحمير.

وأوضح إنه من المرجح أن تكون تلك الهياكل العظمية ألقيت بواسطة موردي اللحوم لحديقة الحيوان وأصحاب السيرك وذلك لتقديمها كطعام للأسود.

وأشار إلى أنه جرى تشكيل لجنة صباح اليوم الخميس مكونة من مديريتي الصحة والطب البيطرى ومسئولي البيئة بديوان عام المحافظة، للمرور على محال الجزارة والحصول منها على عينات للتأكد من عدم وجود لحوم حمير كإجراء احترازي.

كان محافظ الفيوم كلف الدكتور أسامة مخلوف نقيب البيطريين بالفيوم، والدكتور ثروت وهبة كبير مفتشى مديرية الطب البيطرى بالمحافظة، وضمت اللجنة أيضا المهندس ياسر جمعة رئيس مركز ومدينة طامية، وسالم فتيح مدير إدارة المتابعة الميدانية بديوان عام محافظة الفيوم، بالتوجه لصحراء الفيوم خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، لكشف حقيقة مقبرة الحمير التى ظهرت فى بعض الفيديوهات، وقيل إنها موجودة بالمنطقة الصحراوية الموجودة بشرق طريق أسيوط الغربى على الحد الفاصل مع محافظة الجيزة، داخل حدود محافظة الفيوم.

اقرأ أيضًا

آلاف الهياكل العظمية في مقبرة الحمير.. ماذا حدث في صحراء الفيوم؟ - صور