والدة العريس القتيل في المنوفية.. زفافه كان للمقابر
المنوفية - أحمد الباهي:
بردائها الأسود ووجهها الحزين، جلست والدة الشاب "رمضان رمضان سعد" 23 عامًا، تستعيد أحداث ما قبل جريمة قتل ابنها، وكيف كانت تستعد لزفافه في نهاية شهر أغسطس المُقبل وتتابع أعمال التشطيبات الجارية بعش الزوجية، حتى صُدمت على وقع الخبر المشؤوم بمقتله في قرية قشطوخ المجاورة لقريتهم.
القصة بدأت يوم الثلاثاء 6 يوليو الماضي، بعدما خرج "إبراهيم" على دراجته النارية من عزبة راغب التي يقطن بها ساعيًا لإحضار الطعام للعمال الذين ينهون تشطيبات شقته والتي من المنتظر أن يتزوج فيها خلال شهرين، ولم يكن يعلم الشاب أن نهايته هناك، فقط أخبر أسرته بنيه شراء الفطور وانصرف.
وأثناء تواجده بقرية قشطوخ فوجئ الشاب بشقيقين افتعلا معه مشكلة بعدما رأوه وحيدًا، وتطورت المشادات لمشاجرة قرر على إثرها الجناة جلب سكينًا وسددوا له طعنات نافذة أردته قتيلاً، وعلى الفور أبلغ الأهالي مركز شرطة بوجود قتيل، وحضرت قوة من الشرطة وألقت القبض على الشقيقين فيما تقرر إيداع الجثة بمشرحة مستشفى تلا العام.
والدة القتيل قالت لـ"مصراوي" أن قلبها اعتصر حزنًا على وفاة نجلها "إبراهيم" بهذه الطريقة الغادرة، مشيرة إلى خلافات قديمة بين الجناة ونجلها، وذلك بعد مشاجرة وقعت بينهم أثناء عرس فتاة من العائلة وانتهت القصة وقتها حتى شاهدوا ابنها في قريتهم بمفردوا فقرروا ضربه وانتهت بمقتله، وتابعت: "أنا عندي عيالي جدعان شغالين على درعاتهم باليومية ومش بتوع مشاكل، وكل اللي عايزنه حق اللي مات غدر".
التقط زوجها طرف الحديث، وقال: "القصاص لو جه بسرعة هيريح قلوبنا المجروحة، إبراهيم كان على باب الله وفرحه بعد شهرين، وبدل ما نزّفه لشقته شيلنا جثمانه للمقابر، اللي حصل ظلم كبير لا يرضاه الله".
فيديو قد يعجبك: