إعلان

طعام وظلال وأشياء أخرى.. النخيل يغزو شوارع جنوب سيناء.. والمحافظ: يوضح السبب - صور

10:30 ص الأحد 03 يوليه 2022

جنوب سيناء – رضا السيد :

حلت أشجار النخيل محل أشجار الزينة بشوارع وحدائق مدن محافظة جنوب سيناء، كونها لا تعد مصدر للغذاء فقط، بل هي أيضًا عامل للتوازن البيئي وتقليل آثار تغير المناخ، ومصدر للظل والحماية من رياح الصحراء المحملة بالرمال.

وفي موسم الإثمار تتزين الشوارع الرئيسية بكافة المدن بثمار النخيل، وتتعاون إدارات الحدائق والتجميل بمجالس المدن مع مديرية الزراعة للاهتمام بهذه الأشجار التي أصبحت غذاء للطيور والمواطنين، وخاصة الأطفال الذين يتسارعون على جني التمور عقب نضجها.

قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إنه وجه بالتوسع في زراعة أشجار النخيل، وإحلالها محل أشجار الزينة في الشوارع الرئيسية بالمدن، لقدرتها الفائقة على النمو والإنتاج والتأقلم مع البيئة الصحراوية التي تفتقر بها المياه، كون جذورها تمتد وتنتشر عموديًا وأُفقيًا في التربة حتى تصل إلى المناطق الرطبة التي تحصل منها على احتياجاتها المائية.

وأوضح المحافظ في تصريح لـ"مصراوي"، أنه جرى التوسع في زراعة أشجار النخيل في الحدائق الوسطى للشوارع الرئيسية، بهدف توفير كميات المياه واستغلالها في التوسع في زيادة الرقعة الزراعية للمحاصيل الغذائية الأساسية، خاصة أن المحافظة تعد من المناطق الصحراوية نادرة المياه، إضافة إلى أنها تزين الشوارع وتجعلها مبهجة خاصة خلال موسم البلح.

وأكد أنه يوجد تنسيق بين إدارات الحدائق والتجميل بمجالس المدن مع مديرية الزراعة للاهتمام بهذه الأشجار، التي أثبتت التجارب نجاح زراعة النخيل بكافة أنواعه في ظل مناخ المحافظة، وتحولت شوارع المدينة في فترة وجيزة إلى أشجار منتجة لثمار التمور، ونسعى للاستفادة من هذه التمور بشكل يدير عائد اقتصادي للمحافظة.

الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، قال إن أشجار النخيل التي تزين شوارع المدن بالمحافظة انتهاجها غزير للغاية، على الرغم من أنه يجري الاكتفاء بتقليمها وعدم رشها بأي مبيدات أو أسمدة، مشيرًا إلى أنه يجري شن حملات وقوافل زراعية لمواجهة سوسة النخيل، وهذه الحملات لا تستهدف المزارع فقط، ولكنها تستهدف أيضًا أشجار النخيل التي تزين الشوارع، وتجميل الميادين، وطبيعة نموها غير المتفرعة تجعلها لا تعيق المرور، وتوفير الظل، وتعطي منظر جمالي رائع.

وأكد وكيل وزارة الزراعة، أن لأشجار النخيل قيمة تنسيقية لتزين الشوارع والجزر الوسطية والحدائق، فيمكن زراعتها كنماذج فردية بعيداً عن بعضها على أن يكون لكل شجرة نخيل شخصية مستقلة بذاتها، أو زراعتها كمجموعات بحيث تكون كل مجموعة مؤلفة من ثلاث إلى خمس نخلات من نوع واحد، وترك مسافة بين كل مجموعة وأخرى لا تتجاوز الـ5 أمتار، حتى لا تقع ظلالها على بعضها.

وأوضح أن جميع أنواع أشجار النخيل تجود زراعتها بالمحافظة، ونجحت بالفعل زراعة أنواع البرحي والمجدول داخل المزارع النموذجية التابعة لجهاز التعمير، وتعطي إنتاج غزير ووفير يجري تصديره للمحافظات الأخرى.

وقال الشيخ عودة عفنان، من قرية الوادي بمدينة طور سيناء، إن أشجار النخيل تنتشر وتجود زراعتها بكافة مدن المحافظة، وتعطي إنتاجية غزيرة وعالية الجودة، ولكن إنتاج أشجار النخيل بالشوارع على الرغم من غزارته إلا أنه مهدر، ويستفيد منه الطيور وبعض المواطنين لونها فاكهة الصحراء المجانية، ويكون مصدر للهو الأطفال وجمع الثمار التي نضجت وتساقطت على الأرض، كما يقوم بعض المواطنين بتسلق الأشجار وقطع "سبايط" البلح إما لبيعها أو توزيعها على المواطنين.

وأكد "عفنان" أن عدم استغلال هذه الأشجار ترتب عليه ضياع الإنتاج، و إهدار آلاف الأطنان على الأرض، لعدم وجود شركات متخصصة تقوم بشراء وتجميع البلح، مطالبًا بإيجاد خطط لاستثمار هذه الثروة، ودعوة الشركات المتخصصة في إنتاج التمور بإقامة مصانع بالمحافظة، مما يسهم في توفير فرص عمل لأبناء المحافظة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان