شبه مخ الإنسان ويعالج الأمراض.. "السموا" نبات ينمو بدون تدخل البشر في صحراء جنوب سيناء

جنوب سيناء - رضا السيد:

تشتهر. محافظة جنوب سيناء بنمو العديد من النباتات الطبيعية داخل الوديان والصحاري دون تدخل الإنسان، ويرى البدو وأهالي الوديان أن العددي من هذه النباتات تحتوي على مواد فعالة لمعالجة العديد من الأمراض.

قال أحمد صالح، الملقب بطبيب الأعشاب بمدينة سانت كاترين، إن صحراء جنوب سيناء ووديانها تشتهر بالنباتات الطبيعية التي أثبتت الدراسات فعاليتها لشفاء العديد من الأمراض، ويجري استخدام هذه النباتات في تصنيع بعض الأدوية، وتعد هذه النباتات مصدر رزق العديد من المواطنين من بدو جنوب سيناء، لكونهم يقومون بجمعها من الصحراء وتجفيفها وبيعها للسائحين الذين يحرصون على اقتناء كميات منها خلال عودتهم لبلادهم.

وأوضح "صالح" في تصريح لـ"مصراوي"، أن العديد من الطلاب يحرصون على زيارة مدينة سانت كاترين لكونها أشهر مدن المحافظة تنمو بها هذه النباتات، التي يفوح عطرها خلال فصل الربيع، بينما ينتشر المواطنون داخل الوديان لجني هذه النباتات.

وأشار إلى أن من بين هذه النباتات نبات "السموا"، الذي أثبتت الدراسات أن له فاعلية في أدوية مرض السكر، ويجري استعماله كمضاد حيوي لجروح مرضى السكر، لكونه يساعد على خفض مستوى الدهون الضارة ما يتيح للجسم الاستفادة من الأنسولين، وخاصة أن الدهون توقف عمل مستقبلات الأنسولين فيرتفع السكر على الرغم من وجود الأنسولين فى الدم.

وأشار إلى أن هذه النباتات تدخل أيضاً في علاج مرض تشمع الكبد لكونها تذيب الدهون بصفة عامة، ويجري استعمالها من خلال الغلي وشرب كوب قبل النوم لمن يتحمل لكون طعمها مرًا.

على جانب آخر قال أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إن نبات " السموا" عبارة عن عشب ينتشر في أودية وصحراء سيناء يشبه مخ الإنسان، لذا يجذب السائحين خلال رحلات السفاري، ويحرصون على جني النباتات، وتناولها كمشروب بعد غليها، مؤكدًا أن الدراسات والأبحاث أثبتت أنها تدخل في علاج بعض الأمراض.

وطالب رئيس شعبة السياحة والفنادق، بضرورة إنشاء مركز أبحاث بيئي بمدينة شرم الشيخ ليكون مجمعًا لجميع النباتات والأعشاب الطبية النادرة بجنوب سيناء، والتى تستخدم لعلاج العديد من الأمراض، خاصة أن هذه النباتات تسمى بالطب البديل.