حديقة أنطونيادس.. مئات السنين وأشجارها النادرة تضرب بجذورها في أعماق الأرض - صور
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
الإسكندرية- محمد البدري:
تشهد الإسكندرية حالة من الجدل حول أعمال تطوير بحدائق أنطونيادس الشهيرة وسط مخاوف من تأثر معالم الحديقة التاريخية سلبا، وخاصة الأشجار النادرة بالأعمال التي تجرى بها من تطوير بعد ان تداول عدد من مستخدمي صفحات التواصل الاجتماعي، معلومات زعمت هدم معالمها وقطع أشجارا نادرة بها وسط مطالبات بتوضيح حقيقة ما يحدث.
تاريخ "أنطونيادس".. ارتبط بها البطالمة وتملكها أثرياء اليونان وفيها بنى محمد علي قصره
تعد حدائق أنطونيادس أقدم حدائق مدينة الإسكندرية ومن بين أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان على مستوى العالم، إذ يرجع بعض المؤرخون تاريخ إنشائها إلى العصر البطلمي في مصر باعتبارها كانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو ما يعرف بـ"جنات النعيم" و عاصرت هذه الضاحية أحداثًا تاريخية مهمة لملوك البطالمة.
في القرن التاسع عشر كانت الحدائق ملكًا لأحد الأثرياء اليونانيين، وكانت تعرف باسمه "حدائق باستيريا" حتى تملكها محمد علي باشا وأقام قصرًا له بها، وفي عام 1860 ميلادية عهد من قبل الخديو إسماعيل إلى الفنان الفرنسي "بول ريشار" بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديو إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا، وكانت مساحة الحدائق آنذاك نحو 50 فدانًا بل وصلت مساحة الحدائق نتيجة التوسعات التي أمر بها الخديو إسماعيل، وأضيف وقتها عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة إلى الحديقة حيث عرف عن الخديو إسماعيل ولعه بصيد الطيور بها.
انتقلت ملكية القصر والحدائق إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس عام 1860 وسميت الحدائق باسمه لاحقًا، وظل جون أنطونيادس زمنًا بالقصر، وعندما توفي عام 1895 آلت الحدائق والقصر بالميراث لابنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية العام 1918 ميلادية.
وتشتهر الحديقة بوجود مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية فضلا عن بعض المنشآت يونانية الطابع.
مدير "أنطونيادس": خطة تطوير وليس هدم.. ونحافظ على النباتات النادرة
من جانبها نفت الدكتورة بدرية حسن، مدير حديقة أنطونيادس التاريخية بالإسكندرية، صحة الأنباء المتداولة عن هدم الحديقة وقطع أشجارها النادرة، مشيرة إلى أن "أنطونيادس" تشهد عملية تطوير شاملة للحفاظ عليها بعد تهالك بعض منشآتها.
وأوضحت أن خطة تطوير حدائق أنطونيادس تشمل أعمال تقليم وتهذيب للأشجار حفاظا على عملية نموها، بالإضافة إلى أعمال ترميم وبناء أسوار جديدة نتيجة تهالك الأسوار الحالية، مبينة أن التطوير يشمل كامل أنحاء الحديقة التي تقع على مساحة 96 فدانًا.
وأكدت أن أعمال التطوير تجرى مع مراعاة الحفاظ على تاريخ الحديقة ومحتوياتها من المعالم المميزة والتماثيل والنباتات النادرة، خاصة وأنها تعد من أقدم الحدائق في مصر.
أستاذ بكلية الزراعة: الحديقة عانت سنوات والتطوير إيجابي بإشراف متخصصين بالوزارة
بدوره أكد الدكتور هاني النجار، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، أن عملية تطوير حديقة أنطونيادس تجرى تحت إشراف خبراء متخصصين من أساتذة معهد البحوث بوزارة الزراعة، وعدد من أساتذة كلية الزراعة، بهدف إعادة المسطحات الخضراء وتطوير آليات الري والصرف حفاظا على النباتات.
وأوضح النجار أن تطوير حديقة أنطونيادس يعد خطوة إيجابية بعد أن عانت لسنوات حتى باتت المسطحات الخضراء والنباتات بحالة سيئة نتيجة انعدام مياه الري إذ كانت تعتمد على مياه الأمطار فقط على مدار نحو 9 سنوات، كما عانت أشجار الحديقة من قلة التقليم، وانتشرت القوارض والثعابين بصورة كبيرة، وتضررت بعض الأشجار بالآفات الزراعية بسبب قلة الرعاية والصيانة الدورية.
وأشار إلى أن عملية تطوير حديقة أنطونيادس بدأت ببناء أسوار خارجية جديدة، بالتزامن مع تقليم وتهذيب الأشجار مع الحفاظ على كافة محتويات الحديقة ودون المساس بمعالمها التراثية، لافتا إلى أنه سيجرى إعادة فتحها للجمهور عقب انتهاء التطوير.
فيديو قد يعجبك: