من البلكونة إلى مطعم بدورين.. حكاية "الشيف طارق" في المنيا (فيديو وصور)
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
المنيا - جمال محمد:
قصة نجاح بدأها شاب منياوي من داخل شرفة شقته الصغيرة المستأجرة في أحد الأحياء الشعبية بمدينة المنيا، ليتحول بعدها إلى أحد أشهر الشيفات محققًا حلمه بافتتاح مطعماً كبيراً وآخر للدليفري، بعد أن كان كل عمله في تلك الشرفة التي لا تتعدى مساحتها مترين في متر.
"مصراوي" أجرى بثًا مباشرًا مع الشاب الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، طارق عبدالكريم، أو كما يُحب أن يلقب بـ"الشيف طارق"، والذي روى لنا تجربته الناجحة، فقال: بدأت مثل أي شاب تخرج وأنهى تعليمه، عملت بداية في مجال المطاعم لعدة سنوات كبائع أو مساعد في المطبخ، إلى أن جاءت جائحة كورونا منذ عامين ونصف ومعها دخلنا في أزمات عديدة كان أبرزها تصفية العديد من المطاعم والمحلات، وهو ما أثر علي سلبيًا لأنني متزوج ولدي أبناء، حينها قررت أن أخوض التجربة وابدأ عملي الخاص من داخل منزلي، وبالتحديد من البلكونة، نظرًا لصغر المساحة عندي، فهي شقة مستأجرة ولا أستطيع أن استأجر محلًا مستقلًا نظرًا لضيق الظروف المادية حينها".
بدأ "طارق" في إعداد الأكلات المنزلية بأسعار متوسطة، حيث اعتمد على الجودة العالية والسعر المتوسط، مقدمًا خدمة توصيل الأكلات للمنازل في جميع أرجاء المدينة، وبالفعل نال الإقبال الذي تمنى، وخلال فترة قصيرة كسب ثقة الناس، الأمر الذي دفعه لاستئجار صالة صغيرة في الدور الأول من المنزل الذي يسكن فيه، وساعده ٣ من أصدقائه.
في غضون أشهر قليلة ومع استمراره في عمله رغم الأزمات التي شهدتها الأسعار، كان "طارق" حريصًا على الإبقاء على أسعار منتجاته كما هي، مكتفيًا بهوامش الربح المعقولة، حتى حقق حلمه بافتتاح مطعمه الأول بدون صالة للمواطنين، والآن يحتفل بافتتاح أول مطعم له من طابقين، ليتحقق حلمه الذي بدأ فيه منذ 30 شهرًا تقريبًا.
يقول "طارق": ثقتي في الله هي الأساس في نجاحي، ثم حرصي الشديد على الوقوف مع المواطنين ومراعاة ظروفهم"، وهو يناشد الشباب بالتمسك بالحلم والسعي نحو تحقيقه مهما كانت الظروف والإمكانات، مشيرًا إلى أنه الآن يعمل معه أكثر من 40 فردًا آخرين يعيلون نحو 40 أسرة، تتنوع أعمالهم ما بين التوصيل والطهي والشواء وغيرها من أعمال المطعم.
فيديو قد يعجبك: