"حارس وشغالات وملكات".. تجهيز خلايا النحل لاستخراج العسل في القطفة الأولى بالمنيا - فيديو وصور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
المنيا- جمال محمد:
مع قدوم يناير وفبراير تبدأ العديد من مناحل العسل الأبيض في التحضير لاستقبال موسم الفرز، والذي يأتي لهم بإنتاج وفير في شهور القطفة الأولى، ومعها تمتلئ الأسواق بالعسل الطبيعي، خاصة المنتج من زهرة البرسيم والتي تعد الأشهر في محافظة المنيا وبعض محافظات الصعيد، بينما يزدهر عسل الموالح والسدر في محافظات وجه بحري والتي تزرع الفواكه بكميات كبيرة.
"مصراوي" قضى يوماً داخل أحد مناحل مركز ملوي جنوبي المحافظة، والتقينا صاحب أحد المناحل "أحمد مصطفى" والذي تحدث عن في بداية اللقاء عن تكوين المناحل وقال إنه في البداية يتم تأسيس وإنشاء المكان في منطقة زراعية بعيداً عن الكتلة السكنية أو الصحراوية، ليكون مناسبا لعيشة النحل، ثم شراء الخلايا الخشبية وتجهيز غرف النحل، فكل فصل في السنة له طبيعة خاصة للتجهيز، ومحافظة المنيا من أفضل المحافظات التي يمكن عمله المناحل فيها نظراً لاعتدال الطقس.
أضاف مصطفى: تجهيز المنحل يكون في شهري يناير وفبراير وهما أفضل الشهور للاستعدادات، ليبدأ النحل في إنتاج العسل من شهر مارس وحتى أكتوبر على ثلاث قطفات، نظرًا لانتشار حبوب اللقاح وازدهار الزهور والأشجار خلال تلك الأشهر، مستكملاً: عيشة النحل أشبه بمملكة الإنسان ولكنها أكثر تنظيماً منا، فمنهم النحل الحارس الذي يحمي الخلايا من هجوم الدبابير والحشرات المختلفة، والنحل العامل أو الشغالات، والملكات، وتتعدد الوظائف بين النحل بين من يأتي بالماء ومن يأتي بحبوب اللقاح، وكذلك النحل الكشاف الذي يخرج صباح باكر ليكتشف الأماكن التي بها زهور وحبوب لقاح ويعود ليخبر الخلية ككل.
واستكمل صاحب المنحل أن النحل يعرف جيدًا كيف يدافع عن نفسه، فعندما تهاجم الدبابير خلايا النحل، يقوم النحل بالهجوم عليه ويصدرون حوله درجة حرارة تصل إلى 200 ويقتلونها، وهذا من حكمة الله له، موضحاً أن عمر النحلة يتراوح بين 4 و6 أشهر، وهناك العديد من الأمراض التي قد تصيبه ونتعامل معها سريعاً، إذ يوجد مرض النويزيما والفاورا وهما الأكثر انتشاراً، ومن أخطر ما يمكن هو معالجة النحل بالمواد الكياوية، ولكن الأصح هو معالجتها بالمواد الطبيعية مثل الثوم وخل التفاح، وعصير الليمون، وبعض الأدوية القليلة التي يستخدمها الأطفال.
كما أوضح أن خلايا النحل التي تتجمع يومياً في الخلية الخاصة بها بعد تغذيتها على الزهور وحبوب اللقاح تبدأ في تحويله الى عسل وتخزينه داخل الألواح الخشبية على أنه غذاء لها، وتغلق عليه بما يشبه "الختم" وفي الجانب الآخر نجد حبوب اللقاح و غذاء الملكات، مشيراً إلى أن الخلية الكاملة تخرج نحو 10 كيلو تقريباً، وجرام حبوب اللقاح يمكن بيعه بمبلغ يصل إلى 200 و 400 جنيه، وكذلك غذاء الملكات أسعارة تكون أغلى من العسل بكثير، فيما يبلغ سعر كيلو العسل الطبيعي من 50 إلى 80 جنيها.
وعن كيفية معرفة العسل السليم من المغشوش أوضح النحال أن ذلك يتم بوضع معلقة في العسل تجد أنه ينقطع لأعلى وليس لأسفل، وهذا دليل على قوة لزوجة وطبيعية العسل، مفضلاً الشراء دائماً من أصحاب المناحل وليس عشوائياً من الأسواق.
اختتم النحال حديثه بأن أنواع العسل تنقسم لعسل البرسيم، وعسل الموالح والذي ينتشر في محفظات تزرع المانجو، وعسل السدر المنتج من شجر النبق، مؤكداً أن أفضل موسم لشراء العسل الأبيض يكون في شهري إبريل ومايو لأنها شهور الخير ووقت القطفات الأولى، ناصحاً الجميع بتناول العسل بانتظام لأنه يقوي المناعة ويحمي من الأمراض المختلفة، فضلاً عن تقوية المناعة لدى الأطفال ويقي من نزلات البرد والفيروسات المنتشرة.
فيديو قد يعجبك: