إعلان

أنتيكا للبيع.. شاب بالمنيا يجمع آلاف الكتب: بحلم بنشر الثقافة (فيديو وصور)

06:58 م الأربعاء 08 نوفمبر 2023

المنيا - جمال محمد:

"كتاب أنتيكا للبيع.. معاك فلوس اشتري ولو مش معاك استعير ببلاش".. هكذا فكر إسلام صاحب الـ ٢٨عامًا، في نشر الثقافة وتوفير الكتب للشباب والمواطنين بمحافظة المنيا بأسعار رمزية، ليرفع شعار القراءة للجميع سواء كان في إمكانك الشراء أو لا.

رحلة إسلام ذلك الشاب الطموح بدأت منذ 15 عامًا في مدينة المنيا، والتي انطلقت مع قراءته للقصص والمجلات الصغيرة، وتطورت رويداً رويداً إلى قراءة الكتب الأدبية، ليتشعب بعدها للمجالات الأخرى، ويكتشف أنه أمام كنز من العلم الذي لا ينتهي وينطلق بعدها بشغف إلى القاهرة ليجلب عشرات الكتب ويقرأها ويدخر لديه المئات، ويصبح لديه رصيدًا هائلًا من الكتب والقصص التي قرر إفادة غيره بها.

"مصراوي" أجرى بثًا مباشرًا مع اسلام كمال الحاصل على بكالوريوس تجارة، والذي قال: كنت أعشق القراءة منذ الصغر، وحافظت على القراءة بشكل يومي للقصص والروايات القصيرة، وبعدها الكتب الأدبية خاصة لعباس العقاد، وطه حسين، ورباعيات صلاح جاهين، وغيره من الكتب، إلى أن بات لدي المئات من الكتب، فلم أقتصر على نوعية الكتب الموجودة فقط في المنيا، بل كنت أذهب إلى القاهرة وخاصة عند سور الأزبكية قبل أن يتحول حاليًا إلى مقر كبير لبيع الكتب الخارجية التعليمية، وكنت أشتري العديد من الكتب تكفيني أسبوعًا أو شهرًا، وأتابدلها أنا وأصدقائي بشكل دوري.

" حلمي أشوف الكل بيقرأ والكتاب في إيد كل شاب وفتاة سواء كان معاه فلوس أو لا".. هكذا يستكمل اسلام حديثه، مؤكدًا أنه يحرص على تجميع الكتاب من المواطنين وإعادة بيعها بأسعار تبدأ من 2 جنيه، وعلى حسب كل كتاب ونوعيته، وفي حالة احتياج أحد لأي كتاب وليس في مقدرته الشراء يتم استعارته بدون مقابل أو بمقابل رمزي إذا كان في امكانه.

وأوضح الشاب المنياوي أنه بدأ مشروعه عبر صفحة صغيرة عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وأسماها " كتاب أنتيكا " وبدأ يعرض نوعية الكتب التي لديه وكيفية توفيرها للشباب، وبعد مرور عام تقريبًا أصبح لديه قاعدة ليست قليلة من الشباب والزبائن الذين يحرصون على القدوم لمقر مكتبته الصغيرة والتي لا تتعدى مساحتها 4 أمتار تقريبًا في حارة جانبية بأحد الأحياء الشعبية بمدينة المنيا.

يختتم اسلام حديثة قائلًا: أحلم بأن أمتلك مكتبة كبيرة أوفر فيها جميع أنواع الكتب القديمة والجديدة، وأن تعود القراءة كما كانت في العقود السابقة، يُقبل عليها الكبير والصغير، خاصة أن الامساك بالكتاب له متعة لا يقدرها إلا من يجربها ويداوم عليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان