صيدلي يحاول إنهاء حياته على مقهى في الإسكندرية.. وزوجته تكشف التفاصيل
الإسكندرية – محمد عامر:
أقدم صيدلي على محاولة الانتحار، بتناول 30 قرصًا من عقارات لعلاج الاكتئاب أثناء جلوسه على مقهى في منطقة أبو يوسف غربي الإسكندرية، فيما أكدت زوجته أنه يعاني من مرض نفسي يعالج منه، وسبق له محاولة الانتحار أكثر من مرة.
تلقى اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الدخيلة بتلقي بلاغ من المستشفى الرئيسي الجامعي بوصول المدعو "عماد.ع.م.ال" 37 عامًا، صيدلي، مصاب بادعاء تناول مادة غير معلومة، ولا يمكن استجوابه.
انتقل ضباط القسم، وبسؤال المدعو "وائل.ع.ال" 34 عامًا، عامل بمقهى بـ17 طريق "إسكندرية - مطروح الساحلي" بمنطقة أبو يوسف، سكن المُصاب، قرر أنه أثناء جلوس المذكور بالمقهى محل عمله شعر بحالة إعياء شديدة وآلام بالبطن.
وأشار إلى أن المصاب كان بحوزته فارغ أشرطة دوائية لعقارات مختلفة "نايت كالم المنوم - برافاماکس – تربتيزول" الخاصين بعلاج حالات الاكتئاب بإجمالي 30 قرص، واستدعى سيارة الإسعاف له ونقله إلى المستشفى المشار إليها.
ووفقا للتحقيقات حضرت زوجة الصيدلي وتدعى"س.هـ.ع.د" 31 سنة، صاحبة محل بقالة، مقيمة بذات العنوان ومحل إقامتها الأصلي بمحافظة القاهرة، وأوضحت أنها كانت بمحافظة القاهرة لزيارة أسرتها.
وأضافت أن زوجها يعاني من مرض نفسي " اكتئاب حاد " يُعالج منه بمركز كائن بالحي الخامس بمنطقة مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، وسبق محاولته الانتحار أكثر من مرة بذات الأسلوب.
ورجحت الزوجة في التحقيقات تناول زوجها الأقراص الأدوية المعثور على فوارغ أشرطتها بحوزته، دفعة واحدة أثناء جلوسه على المقهى، ولم تتهم أحد بالتسبب في ذلك.
جرى التحفظ على فوارغ 3 أشرطة للأدوية المضبوطة بحوزته، وحرر المحضر اللازم بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
فيديو قد يعجبك: