في الفلانتين.. قصة "إيزادورا" شهيدة الحب قبل ألفي عام بالمنيا - صور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
المنيا- جمال محمد:
يحتفل العالم اليوم الثلاثاء، بعيد الحب أو كما يُطلق عليه "الفلانتين"، الموافق 14 فبراير، ومعها تشتهر قصص الحب والعشاق في جميع أنحاء البلاد، وسط تبادل للهدايا المختلفة.
ويتذكر المحبون قصة حب الكاهن "فلانتين" الذي سُميت المناسبة باسمه منذ مئات السنين، إلا أن محافظة المنيا تحتضن في صحرائها الغربية بمنطقة تونا الجبل أحد أشهر قصص الحب التاريخية والمدونة على جدران مقبرة بها مومياء لفتاة محنطة، والتي لازالت تستقبل السائحين لمعرفة قصة حبها وعشيقها، والتي انتهت بانتحارها في النيل منذ أكثر من 2000 عاماً.
تعد مقبرة "إيزادورا" أحد أشهر المعالم في منطقة تونا الجبل التي تقع بالظهير الغربي لمركز ملوي جنوبي محافظة المنيا، وبحسب الأثريون فإن الفتاة من أصول إغريقية وكانت ابنة للملك الحاكم لإقليم انتونيو بوليس (قرية الشيخ عبادة حالياً)، ووقعت في حب أحد أفراد الجيش الذي يدعى "حابي" الذي كان غير مقبولاً أن يحب ابنة ملك وهو من عامة الشعب، إذ كانت تعيش هي في قصر والدها وهو من الطبقة العامية، وظلا يتبادلان العشق عدة سنوات إلى أن انكشف أمرهما.
وبدأت قصة العشق بين إيزادورا والضابط حابي أثناء مشاهدتها لاحتفالات المدينة برمز الحكمة الآلة "تحوتي" وكانت تبلغ من العمر 16 عاماً تقريبًا، وتعرفت عليه بعد تلك الاحتفالات، وأخذا يتقابلان لمدة 3 سنوات على ضفاف النيل، وسط حالة من الخوف أن يراها والدها والحراس، بينما لا يمكن للضابط حابي أن يتقدم لخطبتها كونه من عامة الشعب، واستمرت علاقتهما 36 شهرًا إلى أن علم والدها بقصة حبهما، وقرر أن يمنعها من مقابلته.
وبحسب القصة المتداولة بين أثريي تونا الجبل والمؤرخين، فإنه عندما علمت إيزادورا بخبر عدم مقابلتها لعشيقها حابي مرة أخرى، ولن تخرج إلا بوجود حُراس والدها، ذهبت إلى النيل وبالتحديد في المكان الذي كانت تقابل فيه محبوبها، وألقت بنفسها في النيل وفارقت الحياة حزنًا على حبيبها، وجرى استخراج جثتها، وتحنيطها وعمل مقبرة جميلة لها عام 120 قبل الميلاد.
ومن أبرز ما يميز مقبرة "إيزادورا" والتي تعد أيقونة المزارات بتونا الجبل هو كتابة والدها رثاء طويل على حائط مدخل الحجرة مكتوب عليها: "أيتها الصغيرة الجميلة.. أيتها الطيبة البريئة..والزهرة الناضرة التى ذبلت فى ربيع العمر.. يا ملاكي الطاهر الذي رحل دون وداع".
جدير بالذكر أن منطقة تونا الجبل تعد من أشهر المناطق الأثرية بمحافظة المنيا، وتضم العديد من السراديب والمقابر الأثرية، فضلاً عن عشرات المقابر التي جرى اكتشافها في السنوات الخمس الأخيرة، ومؤخراً أعلنت وزارة الآثار عن إكتشاف جديد بمنطقة الغريفة المجاورة لها، وسيتم ذكر تفاصيله قريباً.
فيديو قد يعجبك: