الحاجة زينب قصة كفاح عمرها 27 عامًا.. حكاية الأم المثالية في المنيا - فيديو وصور

المنيا- جمال محمد:

سادت حالة من الفرحة أسرة الحاجة زينب عبد المعبود، صاحبة الـ60 عامًا، ابنة مركز مغاغة، بعدما جرى اختيارها الأم المثالية عن محافظة المنيا هذا العام، إذ عاشت الأم قصة كفاح مع أبنائها الـ3، بعد أن توفي زوجها منذ 27 عاماً.

تقول الأم المثالية بالمنيا، إنها تزوجت عام 1985، وأنجبت 3 أبناء قبل وفاة زوجها عام 1996، وهم "مصطفى"، و"علا" و"إسراء"، تاركاً لها معاشًا بسيطًا، كانت تتقاسمه مع والدته المسنة، وراتبها هي كمعلمة علوم.

أضافت الأم لـ"مصراوي" أنها لم تتأخر عن تربية أبنائها ليحصلوا على أعلى الدرجات، إذ حصل الأول على بكالوريوس طب ويقوم بعمل الدراسات العليا حالياً، فيما حصلت ابنتها الثانية علا على بكالوريوس تجارة، وحصلت الصغيرة إسراء على بكالوريوس هندسة قسم كهرباء واتصالات.

تستكمل الأم حديثها: عندما توفي زوجي بالمرض اللعين كان عمري 33 عاماً، والظروف المادية ليست في أحسن حال، ولكنني كنت ادعو الله أن يعينني عليهم ولا يحوجني لأحد أبداً، والحمد لله قدرني أن أكمل المسيرة معهم، وكأن زوجي على قيد الحياة، حتى تزوجوا جميعا، وأنجبوا 9 أحفاد.

وحول معاناتها قالت: حدثت مشكلة في شقتنا الصغيرة التي كنا نعيش فيها وجرى هدم المنزل كله، وذهبنا للعيش في مكان آخر لمدة 7 سنوات، وكانت فترة صعبة.

وعن تلقيها خبر حصولها على لقب الأمثالية، قالت الحاجة زينب أن أحد المسؤولين تحدث إليها هاتفياً صباح اليوم ولم يخبرها بذلك ولكنه قال لها "عايز العنوان بالتفصيل ورقم البطاقة وفيه خير ليكي"، وبعدها علمت بحصولها على لقب الأم المثالية من اتصالات الصحفيين والإعلاميين.

أشارت الأم أنها لم تكن تسعى للتقديم في هذه المسابقة، ولكن أولادها أصروا على ذلك تقديراً وحبا لها، مقدمة الشكر لهم ولجميع أمهات مصر اللاتي يسعين ويسهرن على تربية وخدمة أطفالهن بأقل الامكانيات وبلا كلل أو ملل.