رحلة الوصول إلى وادي "إسلا".. 90 كيلو سيرًا على الأقدام للشلالات وجبال الجرانيت - صور

جنوب سيناء - رضا السيد:

يعد وادي "إسلا" التابع لمدينة طور سيناء من أجمل الوديان بمحافظة سيناء، لكونه واحة خضراء تعبر عن جمال وسحر الطبيعة الجبلية التي تتميز بها المحافظة، ويقبل السائحون من محبي التخييم والتجول داخل الطبيعة على زيارته والتجول داخله للاستمتاع بالطبيعة الخلابة رغم وعورة دروبه.

قال مبروك الغمريني، رئيس مدينة طور سيناء، إن وادي "إسلا" يقع غرب مدينة الطور، في وسطه دربًا متعرجًا بين جبال جرانيتية شاهقة الارتفاع، ويزخر بكثرة شلالات المياه التي ساهمت في نمو العديد من النباتات الطبيعية ومنها النباتات العطرية والطبية التي تفوح بعطرها لتنشر رائحة مميزة مزيج من روائح النباتات التي تنمو به.

وأوضح رئيس المدينة في تصريح لـ"مصراوي"، أن وادي "إسلا" يعد من أجمل الأودية التي توجد بجنوب سيناء، لكونه يتضمن الجبال الجرانيتية ذات الألوان والأشكال الخلابة، وعيون المياه العذبة التي تجري داخل الوادي وتكون بحيرات من المياه، كما تحفر في الرمال مجرى لها لتسير في الطريق حتى تصب في سهل القاع، وعلى جانبي قناة المياه تنمو النباتات الطبيعية التي حولت المنطقة لوحة غناء.

وأكد أن الوادي كان أحد الطرق الرئيسية التي كان لها دور تاريخي وديني في سيناء، لكونه الطريق الوحيد الذى كان يربط بين مدينتي طور سيناء وسانت كاترين في الماضي، وكانت تمر خلاله القوافل التجارية، والحجاج القادمين من شتى أنحاء العالم، عبر موانئ الطور مستقلين الجمال لأداء الحج، ويزخر الوادي بالعديد من النقوش التي تعبر عن مختلف العصور على صخور الجبال.

وأشار إلى أن مئات السائحين من محبي المغامرة والتجول داخل الطبيعة "السياحة الاستكشافية" يحرصون على التجول داخل الوادي، وتبدأ رحلتهم من مدينة سانت كاترين حتى مدينة الطور لمسافة تصل إلى نحو 90 كيلو متر، وتستغرق من 3 إلى 4 أيام، يستمتعون خلالهم بالتخييم والسفاري، والسهر حول النار بصحبة بدو سيناء، والاستمتاع بجمال الطبيعة وشلالات المياه، ويتخلل الرحلة المرور على عدة أودية مثل وادي سدود، وادي الطرفا، وادى الزلجة، وادى أم ماجد، وادى عريجة.

ولفت إلى أن الوادي يتميز بالخضرة الدائمة على مدار العام، وبحيرات المياه الصغيرة، والحياة البرية المتنوعة والمياه العذبة المتساقطة من الجبال على شكل شلالات وعيون، وتنتشر به الآبار الجوفية والحدائق والأعشاب الطبية، خاصة خلال فصلي الربيع أو الخريف، وتعد أفضل الأوقات لزيارته خلال أشهر مارس وأبريل ومايو من كل عام.