حينما حل الظلام وابتلع المنازل ببطء.. مشاهد أسطورية لبداية العاصفة في السويس - ألبوم صور
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
-
عرض 26 صورة
السويس - حسام الدين أحمد:
ثواني معدودة كانت فارقة لتحول ضوء النهار في السويس إلى ظلام بعد اختفاء أشعة الشمس، وخضب اللون البرتقالي الصورة في ظاهرة يراها البعض لأول مرة.
مشهد ربما يراه الفرد في حياته مرات تعد على أصابع يده، أو هو مشهد سينمائي كما وصفه المواطنون في السويس، وأنهم يرونها كـ"مشاهد أسطورية على الشاشات في أفلام الأساطير والحروب والقوى الخفية، ومشاهد الانفجار الضخم المليء بالغبار"، لكن هذه المرة الصورة حقيقية لا هي جرافيك ولا نتاج الذكاء الاصطناعي، بوصول العاصفة وحلول الظلام قبل الرابعة عصرا من شرفات منازلهم.
كأنها جبل من الأتربة والغبار والرمال الصفراء يتحرك بلونها المائل للبرتقالي، تسير ببطء أمام أعينهم، فتبتلع العمارات السكنية والمنشآت المحيطة بهم، تقترب عليهم، فيغلقون النوافذ والبلكونات يشدوا عليها ستائرها، ويحل الظلام تدريجيا فيهرع الأطفال إلى مصابيح الإضاءة لإنارة البيت.
داخل مدينة السلام الواقعة شرق السويس، كان أهالي المدينة أول من استقبل العاصفة، مهيبة ضخمة تعلو العمارات السكنية بأضعاف مضاعفة، أو كموجة في المحيط ضخمة قوية تقبل على أصداف صغيرة متناثرة على الشاطئ، للوهلة الأولى رآها بعضهم بطيئة، لكنها كانت كالسحاب تحركه الرياح بطيئة بسبب حجمها الهائل.
تمر على المكان تكسو بظلالها البيت بلونها الحاجب لأشعة الشمس، فتسحب معها الهواء والضوء وأسباب الأمان، وتترك ظلام جزئي على شرق المدينة وضواحيها مع بداية العاصفة، تسوقها رياح قوية زادت سرعتها عن 24 عقدة، تسبق الريح العاصفة إلى المدينة، فتضرب البحر ليرتفع الموج ما نحو 4 أمتار، وهو ما كان قبل دقائق مستقرا لا يتجاوز 1.5 متر، إتقاء للعاصفة وللريح تغلق هيئة موانئ البحر الأحمر مينائي بورتوفيق والزيتيات الواقعان عند رأس خليج السويس.
الطبيعة الجغرافية للسويس تجعل من جبل عتاقة حاميا لها من أنشطة الرياح والعواصف، لا سيما الآتية من الغرب والجنوب، لكن العاصفة ساقتها الرياح اليوم من جهة الشرق، فكان أول ما اخفته عن العيون الجبل المَعلم الأكبر في السويس، فهو يرافق المسافرين من الحدود الإدارية للسويس شرقا وحتى نهاية طريق السخنة جنوبا، ثم غطت العاصفة ورائها ما حجبته بالروية الافقية، فلم تبصر العيون ما ابتعد عنها مسافة 500 متر.
ومع دقات الرابعة والنصف بدأ تأثير العاصفة في التراجع بشكل نسبي، انخفض نشاط الرياح، وبدأت الرؤية تمسي أكثر وضوحا مع استمرار تأثير العاصفة الترابية.
ظلت سرعة الريح تقل تدريجيا والعاصفة التي أخفت شاطئ خليج السويس عن العيون، قد ابتلع البحر جزءا منها عندما ساقتها الرياح جنوبا فقل تأثيرها، حتى هدأت الريح وسكنت العاصفة وعادت حركة الملاحة البحرية في موانئ السويس إلى طبيعتها مع دقات الثامنة والنصف مساءا.
فيديو قد يعجبك: