بعد أسابيع من بدء الدراسة.. هل نجحت التقييمات الأسبوعية في إنهاء ظاهرة الغياب الجماعي بالبحيرة؟
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
البحيرة ـ أحمد نصرة:
بعد أعوام عانت خلالها أغلب مدارس البحيرة من ظاهرة الغياب الجماعي، بدأت الحياة تدب ثانية داخل الفصول الدراسية، وارتفعت نسب حضور الطلاب بشكل ملحوظ كنتيجة مباشرة لعدد من القرارات الجريئة والتغييرات الجذرية التي طرأت على العملية التعليمية هذا العام.
إقرار تقييمات أسبوعية، ورفع نسبة درجات أعمال السنة، فرضا على الطلاب ضرورة الحضور بانتظام، بالتزامن مع ذلك لم تغفل وزارة التربية والتعليم تهيئة المناخ الدراسي الملائم المشجع للحضور من خلال خفض الكثافات بالفصول.
يقول حسين محمود - ولي أمر: "السنة دي أول مرة أولادي ينتظموا في الحضور بالمدرسة، الموضوع اختلف عن السنين اللي فاتت عشان بقى فيه تقييمات أسبوعية لكل مادة، بتدخل في درجات أعمال السنة، بصراحة حاجة حلوة جدا إننا بنشوف دور المدرسة بيرجع تاني، بعد ما كنا قربنا ننساها".
وتقول مريم عبود - ولي أمر: "كلنا مبسوطين باللي بيحصل السنة دي في المدارس، لكن لازم بالتزامن مع كده لازم يبقى فيه مواجهة ومنع للدروس الخصوصية تماما، لأن الاتنين مع بعض مدرسة ودروس بقوا عبء مادي كبير على ولي الأمر، الأول كنا مكتفيين بالدروس كبديل للمدرسة، دلوقتي المدرسة هي كمان محتاجة مصاريف، نزول الأولاد المدرسة مكلف ساندويتشات ومصروف ومواصلات، وكراسات وأدوات، الأعباء كده اتضاعفت، الاتنين مع بعض فوق طاقتنا، يا إما مدرسة يا إما دروس".
ويشكو أيمن الخولي - ولي أمر: " بصراحة الأمر بقى صعب على أولادنا طول النهار في الشارع ما بين مدرسة ودروس، مع النظام الجديد منقدرش نغيبهم من المدرسة زي السنين اللي فاتت، وفي نفس الوقت مش قادرين نخاطر ونطلعهم من الدروس، لازم يكون فيه حل والدروس تتلغى وميكونش فيه قدام الطالب غير المدرسة، وكله يتساوى في كده".
ويتفق محمود - طالب مع الرأي السابق قائلًا: "المجهود بقى مضاعف علينا ومش لاقيين أي وقت بنروح المدرسة ونطلع منها على الدروس، مش بنرجع البيت غير بالليل، وطبعا بعد كل تعب اليوم مش بنلاقي وقت كفاية نذاكر ومرتاح".
وترى إيمان - معلمة أن التقييمات الأسبوعية نجحت في إعادة الطلاب للمدارس، إلا أنها أبدت بعض الملاحظات " تصحيح التقييمات أسبوعيا للطلاب أمر مرهق للطلاب، بخلاف التهام التطبيقات لوقت كبير من المفترض أن يخصص للشرح، ولكن في كل الأحوال نحن في بداية تجربة جديدة، ومن المؤكد أنها ستحظى بتقييم شامل لتلافي أية سلبيات تظهر".
ويؤكد سليمان حسن - مدير مدرسة: " هناك إصرار على إنجاح التجربة الجديدة، وما لمسناه من قيادات العملية التعليمية سواء في الوزارة أو المحافظة، هو العمل على تذليل كل الصعوبات، فتم تقليل الكثافات، وتغطية أي عجز موجود في عدد المعلمين من خلال التعاقدات، وكل ذلك انتهينا منه قبل بدء العام الدراسي، إلى جانب ذلك نحاول بقدر الإمكان التيسير على أولياء الأمور، والتعليمات واضحة للمعلمين بعدم المبالغة في طلب أدوات الدراسة من الطلاب لعدم إرهاق ولي الأمر ماديًا، كذلك فتقديم وجبة غذائية للتلميذ يعد عامل محفز لحضورهم ويخفف من النفقات على ولي الأمر".
فيديو قد يعجبك: