إعلان

"بين الأشباح والبلطجية".. أساطير وحكايات عن مستشفى حميات سمسطا المهجور -صور

12:21 م الأحد 03 نوفمبر 2024

بني سويف- حمدي سليمان:

بمجرد أن تطأ قدمك شارع الجلاء بمدينة سمسطا التابعة لمحافظة بني سويف، تنتظر تأشيرة المرور إلى مركز الفشن المجاور، تقع عيناك على بقايا مبنى ضخم لمستشفى الحميات يقف صامدا شامخا، وسط صخور وقمامة وأطلال التاريخ، نهش الزمن معالمه الخارجية، ليتحول من بيت للحكمة والدواء إلى خرابة، ومرتعا للحشرات والزواحف، يخشاه المارة ويسكنه البلطجية، ومتعاطي المخدرات.

يقام مستشفى حميات سمسطا على مساحة 2850 مترا مربعا، مساحة المبنى بها 700 مترا فقط، وباقي المساحة شاغرة، وبالرغم من كبر مساحتها، إلا أنها غير مستغلة منذ أكثر من عشرين عامًا، عقب صدور قرارًا من الوحدة المحلية للمركز عام 2002 بإخلاء المبنى تمهيدا لإزالته، وإنشاء قسم للحميات بديلا له بالمستشفى المركزي، ليتحول المقر إلى مقلب للقمامة، ومكانا مهجورا، نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية، فالبعض يؤكد أن أشباح تسكنه منذ عشرات السنين، والبعض الآخر يشير إلى وجود ثعابين وزواحف قاتلة داخله، بينما الرواية الثالثة تشير إلى قيام العشرات من البلطجية والخارجين عن القانون باتخاذه مرتعا لأعمالهم المنافية.

"مصراوي" انتقل إلى مقر المستشفى الذي اندثر وسط خراب وقمامة وإهمال، والتقينا ببعض الأهالي الذين عبروا عن غضبهم مما آل إليه المبني، حيث يقول حسام محمد "معلم": «ظل مستشفى حميات سمسطا يقدم خدماته الطبية على مدار 50 عامًا فأكثر، وكان بمثابة طوق نجاة لمرضى المركز من مشقة السفر لمسافة 40 كيلو مترا لمستشفى الحميات في بني سويف، إلى أن أصدرت الوحدة المحلية قرارا بإزالة للمبنى وتحويل المستشفى إلى قسم "لا يسمن ولا يغني من جوع " داخل المستشفى المركزي، الذي صدر له قرار إزالة أيضًا، ليصبح المركز بلا خدمة طبية".

وأضاف محمود صادق، : "رغم صدور قرار الإزالة منذ 22 عامًا، إلا أن المستشفى مازال قابعا في مكانه، وتحول إلى خرابة، وصندوق كبير للقمامة، ومرتعا للزواحف، والكلاب الضالة، واتخذه المدمنون مسكناً لهم، بسبب الإهمال المتناهي من قبل المسئولين بالمركز".

وأشار عاطف يونس، إلى مطالبة أهالي المركز باستغلال تلك المساحة الكبرى في إنشاء وحدة إضافية للغسيل الكلوي، بجانب الوحدة الموجودة بالمركز، أو وحدة للفيروسات الكبدية تخدم الأهالي، ولكن دون جدوى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان