على خطى التوت والنبوت.. "سليمان" يسقط قتيلا على يد الأشرار الأربعة في بورسعيد

بورسعيد - طارق الرفاعي:

صراخ وعويل في المساء قطع الصمت الذي كان يسود أحد شوارع المنطقة الخامسة نطاق حي المناخ في محافظة بورسعيد، يلتفت إلى مصدره سكان المنطقة ليشاهدوا جثة رجل مُسن ملقاة على الأرض غارقة في دمائها وأحدهم يصرخ: "حسن قتل عم سليمان".

"أبويه رفض يدفع الإتاوة".. بهذه الكلمات بدأ "محمد" نجل "سليمان" المجني عليه حديثه والدموع لا تتوقف تملأ عينيه حزنا على رحيل والده، :"حسن كان دائما يحصل على أموال إتاوة من والدي كرها عنه، وقبل الواقعة رفض أبي دفع الإتاوة في هذه المرة وحرر محضر ضده، لكنه لم يتوقف عن أفعاله، فحضر ومعه 3 أشخاص بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء وطعن حسن والدي بسكينه وأطلق آخر 4 طلقات في جسد والدي، والرابع كان ينتظر بالسبارة التي فروا بها".

الحزن يخيم على المنطقة الخامسة في بورسعيد خاصة بين جيران المجني عليه وأصحاب الأكشاك الذين شهدوا الواقعة، مؤكدين على اعتياد أشخاص بالتعدي على المجني عليه بالسب والتوعد بالإيذاء منذ قرابة شهرين، مهددينه بالدخول إلى منزله والاعتداء على نسائه إذ لم يرضخ لهم - دفع الإتاوة - حتى سمعوا يوم الجريمة دوي 4 أعيرة نارية وشهدوا "عم سليمان" طريحا أرضا غارقا في دمائه.

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين وجرى إحالتهم إلى محكمة الجنايات المختصة التي تباشر نظر القضية في جلساتها.