"الصفيح أبوشمعة يكسب".. عائلة عبد السلام وتاريخ صناعة فانوس رمضان بالفيوم

الفيوم – حسين فتحى:
عام بعد آخر تتطور صناعة "فانوس رمضان" من القديم "الصفيح" إلى المستورد الصيني المصنوع في الغالب من البلاستيك وبأشكال مختلفة وألوان متعددة، لكن يبقى الأول لدى البعض هو ما يسمونه "أصل الفانوس".

"مصراوي" زار عائلة تدعى "عبد السلام" في محافظة الفيوم التي توارثت صناعة فانوس رمضان منذ أربعينات القرن الماضي وما زالت تعمل في هذه المهنة الموسمية حتى الآن.
التقى مصراوي أحد أفراد عائلة عبد السلام يدعى محمود فقال:"رغم حصولي على مؤهل عال لكن أعمل في مهنة صناعة الفوانيس التي ورثتها عن والدي بعد وفاته وأدير المحل والورشة التي تقع بالقرب من جامع ناصر بمدينة الفيوم، ومعي أشقائي وأبنائي وأحفادي".
وأضاف:"نحرص بشكل دائم أن يكون الفانوس الذى نصنعه يتماشى مع المتعارف عنه وليس كما هو حال البلاستيك المستورد الموجود على شكل حصان وبطة، ولاعب كرة قدم، وتوكتوك وعروسة وجمل وغيرها".
ويضيف محمود عبد السلام:"رغم أن الأشكال الحديثة تغزو الأسواق إلا أن أهالي الفيوم يفضلون الفانوس الصفيح أبو شمعة الصغير وكذلك الكبير منه الذي يضاء بالكهرباء".
ويشير إلى أن أسعار الفوانيس الآن تتراوح ما بين 30 إلى 50 جنيها للفانوس الصغير "أبوشمعة" والكبير يصل سعره إلى 500 جنيه.