قطة محنطة وتمثال إيروس.. كيف عبر القدماء المصريين عن الحياة البرية؟

جنوب سيناء – رضا السيد:

احتفل متحف شرم الشيخ اليوم العالمي للحياة البرية، لإذكاء الوعي بأهمية الحيوانات والنباتات البرية، واستعرض كيف تفاعل المصريين القدماء معها على مر العصور.

قال محمد حسنين، مدير المتحف، إنه جرى تنظيم ورشة عمل فنية عن الحياة البرية في مصر القديمة، استهدفت الفئة العمرية من 6 حتى 14 عامًا، مشيرًا إلى أن الورشة تضمنت محورين، الأول استمتع خلاله الأطفال المشاركين بمعلومات شيقة عن الحياة البرية في مصر القديمة بشكل عام، والحديث تفصيلًا عن القطط وأهميتها في مصر القديمة.

وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم، أن المحور الثاني للورشة تضمن جلسة لرسم أشكال فنية تعبر لنماذج مصغرة من القطط، باستخدام الألوان الخشب والفلوماستر، مشيرًا إلى أنه جرى تنظيم الورشة ضمن احتفال إدارة المتحف باليوم العالمي للحياة البرية، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها 68 التي عقدت في الأول من ديسمبر 2013، وأعلنت يوم 3 مارس من كل عام اليوم العالمي للحياة البرية، لإذكاء الوعي بأهمية الحيوانات والنباتات البرية.

وأشار إلى أن الورشة تضمنت جولة داخل قاعة " البهو الملكي" التي تتضمن العديد من القطع الأثرية التي تعبر عن الحياة اليومية والبرية عند القدماء المصريين، أهمها جبانة القطط التي تحتوي على مومياوات تشبه القطط، إضافة إلى قطط حقيقية محنطة، وأكد أن قاعة العرض الكبرى بالمتحف تضم بعض الحيوانات المحنطة، وبعض القطع الأثرية التي تعبر عن اهتمامات المصري القديم بالعلم والرياضة والصناعات والحرف، وأيضًا حياته العائلية، وحبه للحيوانات التي وصلت لدرجة التبجيل، وتمثال للإله "إيروس"، وهو يصطاد الغزلان، وتمثال نادر للإله "بس" من الطين غير المُكتمل الحرق.

وأكد أن القدماء المصريين حرصوا على تسجيل ثقافته على جدران المقابر والمعابد، ومنها الحياة البرية منذ عصور ما قبل التاريخ، مؤكدًا أنهم لم يعبدوا الحيوانات، ولكنهم كانوا يقدسونها كصفات فقط.