إعلان

تعافى من الإدمان فأكرمه الله بحفظ القرآن الكريم.. رحلة الشاب عمر في أسيوط

01:36 م الجمعة 12 أبريل 2024

أسيوط - محمود عجمي:

في قرية عواجة التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، ووسط أجواء إيمانية يملؤها البهجة، احتشد أهالي القرية للاحتفاء بإنجاز عظيم حققه الشاب عمر عنتر نادي.

فرحة غمرت القلوب وزغاريد نساء يعلو صوتها في سماء القرية، بينما حمل الرجال "عمر" على أكتافهم، مرددين أناشيد دينية ترتفع مع أصوات الطبول، احتفالاً بتحقيقه حلم حفظ القرآن الكريم كاملًا.

لم تكن رحلة عمر سهلة، بل كانت ملحمة إيمان وصبر وتحدٍ، قصة شاب ضل طريقه، ثم وجد النور في رحاب القرآن الكريم، فقبل سنوات كان عمر شابًا ضائعًا سلك طريقًا مظلمًا، تاركًا وراءه آمال عائلته وأحلامه وظل يتخبط في دهاليز المخدرات، حتى واجه نقطة تحول كبرى، عندما خسر كل أمواله في الزراعة، وتراكمت عليه الديون، فشعر بضيق شديد وضياع.

الشاب الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، لم ييتعلم القراءة والكتابة في طفولته، وانزلق في طريق المخدرات باحثًا عن ملجأ من همومه، استجاب الله لدعائه، فشعر عمر براحة غامرة في قلبه مع كل سجود، وبدأ يبتعد عن رفاق السوء، تاركاً وراءه طريق المخدرات نهائياً.

اتجه عمر إلى الشيخ سعودي مدني، محفظ القرآن الكريم في القرية، طالباً منه أن يعلمه حفظ كتاب الله، رحب به الشيخ بكل سرور وشجعه على المضي قدمًا في رحلته.

يروي الشيخ سعودي، محفظ القرآن الكريم في القرية، قصة عمر قائلًا: "كان عمر شابًا ضائعًا، غارقًا في الظلمات، يبحث عن نور يهديه عانى من ضيق الحال بعد فقد كل أمواله في الزراعة فتراكمت عليه الديون وضاق صدره".

وتابع: "بدأ عمر رحلته مع القرآن الكريم بشغف وإصرار، يجلس لساعات طويلة يتعلم الحروف والكلمات، ويتدبر معاني الآيات، واجه صعوبات وتحديات في طريقه، لكن إيمانه القوي وعزيمته الصادقة دفعته للمثابرة".

وأوضح الدكتور محمد جمال حسين، أحد أبناء القرية، أنه بعد عام من المثابرة، نجح عمر في حفظ نصف القرآن الكريم، ثم شارك في مسابقة لحفظ القرآن الكريم نظمتها إحدى الجمعيات الخيرية في القرية، وحصل على المركز الأول، مما زاد من حماسه ودفعه لمواصلة رحلته بكل عزيمة.

واصل عمر حفظه للقرآن الكريم، يردد الآيات بصوت عذب، يتدبر معانيها ويتأمل في عظمتها وبعد عام ونصف العام، حقق حلمه الكبير بحفظ القرآن الكريم كاملاً، وشارك مرة أخرى في مسابقة الجمعية الخيرية، وحصل على المركز الأول عن جدارة واستحقاق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان