بعد إثارته للجدل.. ما سر نقل 3 آلاف قطعة أثرية من متحف بني سويف لـ البهنسا؟

بني سويف - حمدي سليمان:

تسبب قرار اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، المتعلق بنقل الآثار الموجودة بمتحف بني سويف إلى مخازن البهنسا بمحافظة المنيا، وتشكيل لجنة تضم مدير متحف اخناتون، وأمناء من المتحف الآتونى وأمناء متحف بنى سويف لتسليم العهد الأثرية، في حالة استياء شديدة بين الكثير من أبناء المحافظة الذين عبروا عن رفضهم للقرار، وطالبوا بإعادة النظر فيه.

وبحسب سعاد فايز مدير عام متحف بني سويف، فإن متحف بني سويف، افتتح عام 1997، ويقع على مساحة تصل إلى 5 أفدنة، ويتكون من طابقين، يضم الطابق الأول عدد كبير من الآثار المصرية والتي عثر عليها بالفعل في عدد من المواقع الأثرية بالمحافظة، أما الطابق الثاني فهو يشمل الآثار القبطية و الإسلامية العظيمة، وشملت القطع الأثرية مجموعة من اللوحات الجنائزية، كتماثيل الأوشابتي، والتوابيت، والجعارين، والأثاث الجنائزي كالأواني الكانوبية من الألباستر، فضلا عن تماثيل حجرية، وبرونزية، وفخارية، وأواني مختلفة الأشكال، والمواد، والأحجار، وتوابيت، ولوحات وعملات فضية، وذهبية.

وأضافت في عام 2008 صدر قرار بترميم وتطوير المتحف، وبالفعل انتهت المرحلة الأولى من الترميم عام 2010، ثم صدرت تعليمات عام 2012 بتشوين الآثار المعروضة بقاعات المتحف وتخزينها لبدء المرحلة الثانية من التطوير، والتي كانت تتضمن إعادة تأهيل البدروم، وعمل منظومة أمنية حديثة من كاميرات للمراقبة وأجهزة إنذار ضد السرقة، وإضافة نظم تكييف للهواء في جميع أنحاء المتحف، وعمل نظام مكافحة الحريق، لكن هذا لم يحدث وتوقفت أعمال التطوير، وظلت القطع الأثرية حبيسة في البدروم.

ومنذ أيام قليلة صدر قرار من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار بنقل الآثار الموجودة بالمتحف إلى مخازن البهنسا، وتوزيع العاملين على مناطق تفتيش الآثار بالمحافظة، بعد توقف أعمال الترميم بسبب الاعتمادات المالية.

من جانبها عبرت النائبة سهام بشاي عضو مجلس النواب، عن رفضها للقرار، وأشارت إلى أنها تقدمت بطلب إحاطة لوزير الآثار بشأن متحف بني سويف المعرض للغلق، وأكد الوزير أنه سيجري توزيع العمالة لحين إعادة افتتاح المتحف مرة أخرى.

وأفاد محمد إبراهيم مدير عام آثار بني سويف، أن الهدف الأساسي من نقل الآثار إلى مخازن البهنسا بمحافظة المنيا، هو الحفاظ على تلك القطع الأثرية، وبمجرد إنتهاء أعمال تطوير المتحف سيجري نقل الأثار بأكملها لمحافظة بني سويف.