إرادة لا تنكسر.. صابر بباوي صاحب الـ103 أعوام يخوض امتحان محو الأمية بالإسكندرية -صور
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
العمر ليس عائقًا أمام التعلم، وهذا ما أثبته صابر بباوي، الرجل الذي تحدى الزمن بعزيمته وإرادته. في أحد أحياء الإسكندرية القديمة، يعيش صابر بباوي، الذي يبلغ من العمر 103 أعوام، وقرر أن يخوض امتحان محو الأمية، ليصبح بذلك أكبر دارس في فصول محو الأمية بالإسكندرية.
كان صابر يستعد لهذا اليوم بفارغ الصبر، فهو على وشك دخول أول امتحان له في إطار مبادرة "لا أمية مع تكافل" التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي، وفي صباح يوم الامتحان، استيقظ مبكرًا، وارتدى أفضل ملابسه، مستعدًا لمواجهة التحدي.
عند وصوله إلى مجمع سيدي بشر، كان في استقباله فريق من مديرية التضامن الاجتماعي، الذين حرصوا على توفير كل وسائل الراحة له، من نقله إلى لجنة الامتحان وحتى إعادته إلى منزله بعد انتهاء الامتحان.
صابر، الذي يحصل على مساعدات من برنامج الدعم النقدي "كرامة"، يعيش مع أحد أبنائه المتقاعد، ويعتني بأحفاده المتعددين. رغم التحديات التي واجهها في حياته، لم يفقد صابر الأمل أبدًا. كان دائمًا يقول: "لا يأس مع الحياة".
التزامه بمبادرة "لا أمية مع تكافل" لم يكن مجرد رغبة في التعلم، بل كان أيضًا وسيلة لتحسين حياته اليومية، مثل قراءة الكتاب المقدس وأخذ جرعات الدواء في مواعيدها.
مبادرة "لا أمية مع تكافل" هي جزء من برنامج "تكافل وكرامة"، وتهدف إلى محو أمية القراءة والكتابة للمستفيدين من البرنامج. وقد نجحت المبادرة في محو أمية 220 ألف سيدة من أسر برنامج تكافل من خلال 4700 فصل على مستوى الجمهورية، بفضل جهود المدرسين المدربين والتعاون مع الهيئة العامة لمحو أمية الكبار.
بهذا الإنجاز، يثبت صابر بباوي أن العمر ليس عائقًا أمام التعلم، وأن الإرادة القوية يمكنها تحقيق المستحيل. قصته هي شهادة حية على قوة العزيمة والإصرار، ودليل على أن التعليم يمكن أن يكون مفتاحًا لحياة أفضل في أي عمر. في نهاية اليوم، عاد صابر إلى منزله بابتسامة عريضة على وجهه، فخورًا بما حققه، ومتحمسًا لما سيأتي بعد ذلك.
فيديو قد يعجبك: