"لا للتهجير".. فلسطين الحاضرة في أسواق الياميش بالإسكندرية (صور)

الإسكندرية - محمد البدري:

تظل القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان المصريين وتتجلى في تفاصيل حياتهم اليومية، لاسيما بعد انتهاء حرب دموية في قطاع غزة، امتدت لأكثر من 15 شهرًا وأحدثت كارثة إنسانية وتدميرًا واسعًا غير مسبوق طال كافة مناحي الحياة.

في أسواق ياميش رمضان بالإسكندرية، برزت شعارات مثل "لا للتهجير، فلسطين حرة"، زين بها التجار منتجاتهم، ليعيدوا التأكيد على دعمهم الثابت للقضية وتمسك الشعب المصري بحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه وفي تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ورفض تهجير الفلسطينيين.

شعارات ورموز عن القضية استبدلها بائعون بأسماء أجود المنتجات من التمر والياميش؛ فيما اعتبر بعضهم أن هذه الشعارات رغم بساطتها إلا أنها تعكس مدى ارتباط المصريين العميق بحقوق الشعب الفلسطيني، وتؤكد على التزامهم بمطالبته بحقه في العودة إلى وطنه، وتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة.

وعبر "حسن السلاموني"، تاجر مواد غذائية في سوق المنشية بالإسكندرية، عن تلك مبادرته بوضع شعارات داعمة لفلسطين ورافضة للتهجير على ياميش رمضان بقوله: "ما نقدمه هو أبسط شيء يمكن أن نفعله، لنتذكر دائمًا إخوتنا ولو بأبسط الرموز، نتمنى لو كان بإمكاننا فعل المزيد".

وأوضح السلاموني لمصراوي أن ما يقوم به هو وزملاؤه ليس شيئًا ضخمًا مقارنة بما يعيشه الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة، لكنه يعتبرها من وجهة نظره طريقة مناسبة للتأكيد على أن المصريين من مختلف الطبقات متضامنين مع أشقائهم في قضيتهم وحقهم في الحياة على أرضهم وليس الخروج منها.

وبدوره أشار محمود بشير، بائع في سوق المنشية، إلى أن بعض التجار أرادوا تذكير الناس بأن تجهيزات رمضان لم تنسهم أشقائهم وما واجهوه خلال الفترة الماضية، واستمرار التأكيد على دعمهم في حقوقهم المشروعة في أرضهم.

ولاقت هذه المبادرة استحسان العديد من المواطنين الذين فضلوا شراء المنتجات التي تحمل الرموز الفلسطينية، مؤكدين أن موقف المصريين الرافض لتهجير أشقائهم يعكس قوة وجذور هذه القضية في ذاكرتهم الجماعية، ويجسد عزيمتهم في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.