إعلان

مشهد إنساني لـ"محافظ الدقهلية" خلال تفقده مصابي انفجار أسطوانة غاز بمحل كنافة

06:20 م الخميس 13 مارس 2025

الدقهلية - رامي محمود:

"أنا مش همشي قبل ما أطمن عليهم، دي ناس غلابة، والنار كلتهم" كانت كلمات اللواء طارق رزق، محافظ الدقهلية، الذي وقف في حالة صدمة وقلق وحيرة عند استقبال مستشفى الطوارئ الجامعي بمدينة المنصورة، بوجه يملؤه الحزن على مصابي حادث انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل محل لصناعة الكنافة والقطايف والمعجنات بالمدينة، مما أسفر عن إصابة 17 شخصًا بحروق.

وقف المحافظ وكأنه في حيرة من أمره على إصابة أحد أبنائه أو ذويه في مشهد إنساني نادر، ثم أصابه الإرهاق فجلس في حالة صدمة وذهول وسط ترديد دعاء: "اللهم أجرنا من نار جهنم.. اللهم أجرنا من عذاب النار".

ووسط حالة من الحيرة والقلق على حياة المصابين الذين تسبب الانفجار في إصابتهم بحروق بالغة، ظل المحافظ جالسًا داخل منطقة الاستقبال بالمستشفى ليقول للأطباء: "أنا مش همشي من هنا إلا لما أطمن عليهم، الناس دي غلابة"، ليقرر الانتقال مع الحالات إلى مركز جراحة الحروق والتجميل، والذي جرى تحويل المصابين إليه لتلقي العلاج.

وظل المحافظ يتابع داخل مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة، حتى بدت على ملامحه علامات الإرهاق، لكنه لم يفكر للحظة في مغادرة المكان قبل أن يطمئن على كل مصاب في حريق الفرن، وكأنهم أبناؤه، لا يمكن أن يكون حضوره مجرد متابعة رسمية، بل كان أبًا يشعر بآلامهم، يسأل عن أحوالهم، ويتابع حالتهم الصحية بنفسه.

وعلى الفور، جرى نقل حالتين إلى غرفة العمليات لإجراء الجراحات العاجلة، بينما تم تحويل باقي المصابين إلى مركز الحروق والتجميل بجامعة المنصورة لتلقي العلاج المناسب.

ولم يهدأ للمحافظ بال حتى تأكد أن كل حالة تتلقى الرعاية اللازمة، مشددًا على توفير كل الإمكانيات الطبية لهم، ليؤكد أن المسؤولية الحقيقية هي أن تكون قريبًا من الناس في محنتهم، لا أن تراقب من بعيد.

كان اللواء دكتور حسام عبد العزيز، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بانفجار بمحل مخبوزات لصناعة الكنافة والقطايف والمعجنات بشارع جمال الدين الأفغاني - الأتوبيس القديم في المنصورة، ووجود عدة مصابين.

هرعت سيارات الإطفاء وقوات الحماية المدنية إلى مكان البلاغ، وجرت السيطرة على النيران التي التهمت محتويات المحل وماكينات صنع الكنافة والقطايف، وذلك قبل امتداد النيران إلى باقي المحال المجاورة.

وبالفحص، تبين اندلاع الحريق بمحل "الصاوي" وإصابة 17 شخصًا، وهم:

سيف محمد، 12 سنة

دنا شريف، 8 سنوات

ديما شريف، 11 سنة

هبة علي، 35 سنة

وليد عبد الخالق، 47 سنة

محمد أحمد، 36 سنة

عبد الحميد محمد، 25 سنة

حمادة إبراهيم، 22 سنة

أميمة محمد، 59 سنة

فوزية فتحي، 61 سنة

خالد السيد، 20 سنة

محمد عبد الرازق، 47 سنة

أحمد سعد، 47 سنة

محمد طاهر، 38 سنة

سالي صبحي، 35 سنة

صفية محمد، 9 سنوات

فتحي علي، 21 سنة

وجرى نقل المصابين إلى مستشفى الطوارئ الجامعي لتلقي العلاج اللازم.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم لاتخاذ الإجراءات القانونية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان