رمسيس وأخناتون وأنوبيس.. نموذج فرعوني لمعبد أبو سمبل فى دهب يبهر السائحين -صور

جنوب سيناء - رضا السيد:

في قلب مدينة دهب الساحرة، حيث تتلاقى زرقة البحر مع رمال الصحراء الذهبية، انبثقت فكرة مبتكرة لتحويل المدينة إلى متحف مفتوح يجمع بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ الفرعوني.

بدأت القصة عام 2005، عندما راودت حنا رمسيس، صاحب بازار بمدينة دهب، حلمًا بإنشاء منطقة سياحية فريدة تجمع بين معبد أبو سمبل ومنطقة خان الخليلي، لتتيح للسائحين فرصة استكشاف التاريخ المصري القديم في أجواء ساحرة.

استعان حنا بنحات من الإسكندرية لتجسيد رؤيته، وبدأ العمل على نحت مجموعة من التماثيل الفرعونية بالحجم الطبيعي، مستوحيًا تصاميمها من النقوش الموجودة على الجنيه المصري الورقي.

استغرقت عملية نحت التماثيل الثلاثة الأولى، بارتفاع 7.5 متر، حوالي 8 أشهر، ثم بدأت مرحلة نقلها إلى دهب وتثبيتها، ومع مرور الوقت، تزايدت أعداد التماثيل لتشمل تماثيل رمسيس، وأنوبيس، وتوت عنخ آمون، وأخناتون، والحارس، بالإضافة إلى مجموعة من التماثيل الصغيرة مثل نفرتيتي.

تحولت المنطقة تدريجيًا إلى نموذج مصغر لمعبد أبو سمبل، يجذب السائحين من مختلف أنحاء العالم لالتقاط الصور التذكارية والاستمتاع بأجواء الحضارة المصرية القديمة.

ولم يقتصر الأمر على التماثيل، بل تم إنشاء مجموعة من المحلات التي تعرض التماثيل الفرعونية بأنواعها وأحجامها المختلفة، بالإضافة إلى البرديات والتحف الأثرية اليدوية والمشغولات اليدوية والعطور التي تحمل أسماء ملوك وملكات الفراعنة، ليتحول المكان إلى ما يشبه خان الخليلي بنكهة فرعونية.

أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، أكد أن هذا المشروع يساهم في تنشيط السياحة وجذب المزيد من السائحين إلى دهب، مشيرًا إلى أن تنوع المقاصد السياحية وتطويرها بشكل دوري يعد من أهم عوامل الجذب السياحي.

وأضاف أن إقامة منطقة تضم نموذجًا للتماثيل الفرعونية يعد دعاية للمناطق السياحية الأثرية في الأقصر وأسوان، ويزيد من رغبة السائحين في زيارة هذه المناطق لرؤية النماذج الحقيقية للآثار.

بفضل هذا المشروع المبتكر، أصبحت دهب وجهة سياحية متكاملة تجمع بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ، وتتيح للسائحين فرصة الاستمتاع بتجارب متنوعة وفريدة.