إعلان

إلهام.. قصة أم مثالية صنعت من التحديات أبطالًا: دكتور وضابط وابنة من ذوي الهمم (صور)

06:32 م الثلاثاء 18 مارس 2025

الشرقية - ياسمين عزت:

جادت بزهرة شبابها، ولم تدخر جهدًا في رعاية ابنتها التي اختارها الله أن تكون من ذوي الهمم طيلة 47 عامًا، كما واصلت المسيرة مع زوجها الذي أصيب منذ نحو 20 عامًا بشلل رباعي، فتكبدت عناء رعاية الأسرة بمفردها، ولم يمنعها العناء من السهر ومتابعة ولديها حتى تخرجا وأصبح أحدهما صيدلانيًا والآخر ضابطًا، فاستحقت لقب الأم المثالية على مستوى محافظة الشرقية.

التقى مصراوي بالأم المثالية على مستوى محافظة الشرقية، السيدة إلهام سمير بسام، البالغة من العمر 62 عامًا، والتي أعربت عن سعادتها البالغة بتتويج عقود من عمرها عاشتها في الكفاح والسهر على راحة أسرتها، لتحصل على لقب الأم المثالية في المسابقة السنوية التي تُعدها الدولة المصرية.

وقالت السيدة إلهام، الشهيرة بـ"أم هارون" بين أهالي قريتها الجعفرية بمركز أبو حماد، إن شقيقتها الصغرى فادية هي التي قدمت أوراقها في مديرية التضامن بالشرقية في مسابقة الأم المثالية، وظلت نحو 40 يومًا في سعي مستمر لاستيفاء الأوراق المطلوبة، وكان قلبها كله أملًا في حصول شقيقتها على لقب الأم المثالية، علّه يكون تكريمًا لها لمسيرة كفاح امتدت سنوات طويلة.

وأضافت الأم، في حديثها لـمصراوي، أنها أنجبت أول ابنة من ذوي الهمم ذات إعاقة جسدية وعقلية، وظلت تخدمها وترعاها حتى اليوم، وتبلغ من العمر 47 عامًا. كما كانت متزوجة من موظف بمديرية التموين حتى أصبح مديرًا للتموين بأبو حماد، إلا أن القدر اختاره، وتبدلت الأحوال، فأصيب بعجز بعد قوة وبأس، إذ أصيب بشلل رباعي أعجزه عن الحركة وعمره 52 عامًا، فأخذت ترعاه هو وابنتهما. لقد تحملت عناءً كبيرًا يفوق قدرتها، لكن الله المعين.

وأشارت الأم إلى أنها لم تكمل تعليمها، وآخر مرحلة تعليمية بلغتها كانت الإعدادية، ثم تزوجت في سن العشرين، وأنجبت ثلاثة أبناء. ولم يُعيقها المجهود الذي تبذله في خدمة ابنتها عن متابعة ولديها وتمكينهما من التعليم، إذ حصل "أحمد وهارون" على شهادات عليا، فأصبح أحدهما مهندسًا وضابطًا بالقوات المسلحة، والآخر دكتورًا صيدليًا.

والتقطت شقيقتها الصغرى طرف الحديث، موضحةً لـمصراوي أنها شاهد عيان طيلة عقود من الزمن على كفاح شقيقتها، ورحلة عنائها في رعاية زوجها القعيد وابنتها المريضة وولديها اللذين يشرحان القلب بما وصلا إليه من مكانة اجتماعية رفيعة. وهي التي سعت لتُسرَّ قلب شقيقتها وتشاركها اليوم فرحة حصولها على لقب الأم المثالية.

واختتمت الشقيقتان حديثهما بأن البركة تعم أرجاء المنزل، والرضا سمة الحياة عندهم، فلا يعرفون السأم أو الضجر مهما تكاثرت العثرات والصعوبات في طريق الحياة، وأن الله منحهم أبناء بارين بهما. وأعربتا عن رغبتهما في أداء الحج أو العمرة، علها تكون رحلة روحانية تذهب عن قلبيهما عناء رحلة امتدت سنوات طوال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان