إعلان

مسجد بالمنصورة يشهد إقبالًا كبيرًا من الطلاب الوافدين.. والسر في الإمام (صور)

04:40 م الأحد 30 مارس 2025

المنصورة - رامي محمود:

في قلب مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، تحول مسجد "الجوهرة" خلال شهر رمضان المبارك إلى ما هو أكثر من مجرد دار للعبادة؛ لقد أصبح وجهة مفضلة ومركز جذب روحي لمئات الطلاب الوافدين الدارسين في جامعة المنصورة العريقة.

رواد المسجد ينسبون الفضل في هذا التحول اللافت إلى إمام وخطيب المسجد، الشيخ مصطفى الحاروني، الذي نجح بأسلوبه المميز وخطابه الديني المعتدل في استقطاب قلوب هؤلاء الشباب القادمين من ثقافات وخلفيات متنوعة.

لم يكن المشهد داخل المسجد اعتياديًا، خاصة مع دخول العشر الأواخر من رمضان. فقد شهدت قاعة الصلاة امتلاء صفوف المصلين بشكل غير مسبوق، حيث اصطف الطلاب الوافدون من مختلف الجنسيات، وبينهم أعداد ملحوظة من غير الناطقين باللغة العربية، جنبًا إلى جنب مع أهالي المنطقة من الرواد الدائمين للمسجد. تجمعوا جميعًا في خشوع لأداء صلاتي التراويح والتهجد، مشكلين نسيجًا اجتماعيًا فريدًا يجسد روحانية الشهر الفضيل.

يقول محمد ماهر، أحد رواد المسجد الدائمين، إن الحاروني يتميز بـ "الخطاب الديني المعتدل والأسلوب السلس الذي يلامس القلوب"، مضيفًا أن قدرة الشيخ على تبسيط المفاهيم الدينية وتقديمها بطريقة جذابة وهادئة هي التي أسرت هؤلاء الطلاب.

ويشير ماهر إلى أن مئات الطلاب، الذين يقطنون في مناطق قريبة من المسجد مثل شارع جيهان وحي الجامعة، كانوا يبحثون مع بداية شهر رمضان عن مكان يشعرون فيه بالسكينة والروحانية، وإمام يستطيعون التواصل معه روحياً وفكرياً.

ويوضح قائلًا: "لقد وجد هؤلاء الطلاب في مسجد الجوهرة وفي الشيخ مصطفى ضالتهم الروحانية. فالشيخ لم يقدم لهم فقط إمامة للصلاة، بل قدم محتوى دينيًا راقيًا وكلمات مؤثرة بين الصلوات، استطاعت أن تجذبهم وتجعلهم يشعرون بأنهم جزء من هذا المكان".

لم يقتصر تفاعل الطلاب على الحضور المنتظم، بل تجاوز ذلك ليصبحوا من الرواد المألوفين في المسجد، يتفاعلون مع الدروس والخطب باهتمام واضح.

وفي لفتة تعبر عن امتنانهم وتقديرهم، قام بعض هؤلاء الطلاب بتقديم هدايا رمزية للشيخ الحاروني في ختام الشهر، كتعبير صادق عن شكرهم لما قدمه من خدمة للدين وللمصلين، وللأجواء الإيمانية التي ساهم في توفيرها لهم بعيدًا عن أوطانهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان