إعلان

دماء بجانب صندوق القمامة.. حكاية "مدرس بورسعيد" ووجبة الفطار الأخيرة في ثاني أيام العيد - صور

06:51 م الثلاثاء 01 أبريل 2025

بورسعيد - طارق الرفاعي:

بابتسامة عريضة على وجهه ونظرة أمل لطفليه اللذان ينتظرانه لإحضار وجبة الفطار المحببة لهما في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، استيقظ محمد علي علي عثمان، مدرس رياضيات بمدرسة عقبة بن نافع التابعة لإدارة الزهور التعليمية في محافظة بورسعيد، أو كما يُلقبه المحيطين به بـ "أبو مريم" نسبة إلى اسم ابنته.

ارتدى "أبو مريم" صاحب الـ 55 عامًا، ملابسه وحمل "شنطة الزبالة" ليلقي بها في صندوق القمامة المجاور للمنزل بمنطقة الإسراء في حي الضواحي، ثم يذهب ليحضر وجبة الفطار لكي يتناولها مع أسرته، واعدًا طفليه وزوجته بـ"فسحة العيد" مساء اليوم، إلا أنه لم يكن يتوقع أنه لم يفي بوعده لأسرته وستكون تلك اللحظات هي الأخير التي تجمعهما.

ألقى "أبو مريم" شنطة القمامة في الصندوق المخصص لها وما هي إلا لحظات قليلة حتى أصابت رأسه رصاصة في ظروف غامضة أسقطته جثة هامدة غارقًا في دمائه بجوار صندوق القمامة.

تم إخطار اللواء تامر السمري، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد بالواقعة، والذي أمر بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء ضياء زامل، مدير مباحث بورسعيد، لسرعة ضبط الجناة والوقوف على ملابسات الحادث.

وتبين من التحريات الأولية أن سيارة ودراجة نارية يمران بالمنطقة يتبادل مستقليهما طلقات نارية من أسلحة بحوزتهم أسفرت عن إصابة المواطن ووفاته عن طريق الخطأ.

نُقلت جثة الضحية إلى مستشفى النصر التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل حيث أودع مشرحة المستشفى تحت تصرف نيابة بورسعيد العامة.

وبصعوبة بالغة ودموع لا تفارق عينيها أكدت زوجة المجنى عليه أن زوجها اعتاد فى أيام الإجازة النزول لإلقاء القمامة بالصندوق بجانب منزلهم، والذي لقي حتفه بجانبه، كما كان ينوي إحضار وجبة الفطار للأسرة لكنه لم يعد وجاء لهم خبر مصرعه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان