"شيخا البالونات": لم نقصد الإساءة.. والهدف كان إسعاد الأطفال

الإسماعيلية - أميرة يوسف:

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شيخان بزي أزهري يداعبان طفلًا بالبالونات داخل مسجد في محافظة الإسماعيلية، حالة من الجدل بين مؤيدين اعتبروه تصرفًا عفويًا، ومعارضين رأوا فيه مساسًا بحرمة المسجد.

وفي أول تعليق لهما على الواقعة، أوضح الشيخ جاسر الصايغ وزميله الشيخ عبد الرحمن سعودي أن ما حدث لم يكن مقصودًا به أي إساءة لحرمة المسجد، بل كان مجرد مداعبة عفوية للأطفال لإدخال البهجة في يوم العيد.

وأكد الصايغ أن البالونات كانت موجودة بالمسجد احتفالًا بالمناسبة، وعندما طلبها الأطفال تبادلا معهم اللعب في لحظة عفوية لم يكن مخططًا لها.

من جانبه، قال الشيخ عبد الرحمن سعودي إن تصوير الواقعة تم بالصدفة، مشيرًا إلى أن الإسلام دين السماحة والرحمة، وأن ما قاما به لا يخرج عن إطار التواصل الإيجابي مع الأطفال الذين يحضرون للمسجد برفقة ذويهم خلال صلاة التراويح والاحتفالات الدينية. واستشهد سعودي بمواقف سابقة لعلماء أزهريين بارزين، مثل الشيخ أسامة الأزهري، الذين أبدوا تسامحًا في مواقف مشابهة داخل المساجد.

كما شدد على أن شيخ الأزهر ووزير الأوقاف هما قدوتهما، وأن التعامل مع الأطفال برفق ومداعبتهم هو من تعاليم الدين الإسلامي، نافيًا تمامًا أن يكون هناك أي تعمد للمساس بقدسية المسجد، خاصة أن جامع الزهراء يعد من أكبر مساجد الإسماعيلية ويستقبل أعدادًا كبيرة من المصلين يوميًا، بينهم الأطفال، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك.

من جهته، أكد الشيخ عبد الخالق محمد عطيفي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، أن الفيديو لم يتم تصويره داخل أي مسجد تابع لوزارة الأوقاف، بل التُقط داخل أحد المنشآت التابعة لهيئة قناة السويس، والتي تتولى إدارتها وإشرافها الهيئة، بينما يقتصر دور مديرية الأوقاف على إرسال خطيب الجمعة أسبوعيًا.

وأضاف عطيفي أن الشيخين اللذين ظهرا في الفيديو لا يتبعان وزارة الأوقاف ولا الأزهر الشريف، مشددًا على وجود تنسيق كامل مع هيئة قناة السويس لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات، حفاظًا على وقار المساجد واحترام قدسيتها.

وكان الفيديو قد أثار جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض مشهدًا عفويًا يعكس روح الاحتفال بالعيد، بينما رأى آخرون أنه غير لائق داخل المسجد، مطالبين بضرورة وضع ضوابط أكثر صرامة لتنظيم الأنشطة داخل دور العبادة.