"هوشعنا" تدوي في الكنائس.. أسرار سعف النخيل ومظاهر احتفال الأقباط بـ "أحد الشعانين" -صور وفيديو
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
في أجواء روحانية بهيجة، احتفل الأقباط الأرثوذكس حول العالم، اليوم الأحد، بعيد "أحد السعف" أو "أحد الشعانين"، إحياءً لذكرى دخول السيد المسيح منتصرًا إلى مدينة أورشليم الاسم القديم لمدينة القدس"، حيث استقبله الجموع بالخوص الأخضر "السعف" وأغصان الزيتون رمزًا للسلام.
كشف القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، عن الدلالات العميقة لهذا الاحتفال، مؤكدًا أن استقبال المسيح بسعف النخيل يحمل في طياته دعوة عالمية لنشر المحبة ونبذ الكراهية، والتطلع إلى حياة مطمئنة لا تتحقق إلا بانتشار السلام بين جميع البشر.
وأوضح القس فهمي، أن "السعف" الذي يرمز للاحتفال هو قلب شجرة النخيل الأبيض، فيما تعود تسمية "الشعانين" إلى الكلمة القبطية "هوشعنا" أو "أوصانا"، والتي تعني "خلصنا".
وتتجلى مظاهر الاحتفال بهذا العيد في الكنائس الأرثوذكسية بتقاليد مميزة، حيث يرتدي القساوسة والشمامسة الزي الملكي الخاص بالأعياد الكبرى. وتشهد جميع الكنائس إقامة قداس إلهي مهيب، يتخلله "دورة السعف"، حيث يحمل المصلون سعف النخيل المضفر بأشكال رمزية قبطية متنوعة كالصليب، وسنبلة القمح، والقلب المزين بالورود، تعبيرًا عن إيمانهم وفرحتهم.
وعقب انتهاء القداس، تقام صلوات "الجناز العام"، إيذانًا ببدء "أسبوع الآلام"، الفترة الأكثر قدسية في التقويم القبطي، حيث تكتسي الكنائس باللون الأسود وتتحول الألحان إلى نغمات حزينة لمدة أسبوع كامل، وصولًا إلى الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وفي بورسعيد، شهدت جميع كنائس المحافظة، وعلى رأسها كنيسة الأنبا بيشوي بميدان المنشية، إقبالًا كبيرًا من الأقباط الذين أدوا قداس "أحد السعف" وسط أجواء من الفرحة والبهجة، حاملين سعف النخيل الذي يعد أبرز مظاهر هذا العيد.
كما انتشر بائعو السعف أمام الكنائس، وتوافد عليهم المواطنون لشراءه والمشاركة في هذه الاحتفالية الروحانية العريقة.
فيديو قد يعجبك: