لماذا برأت المحكمة المتهم بقتل أمه وحبست الجدة مع إيقاف التنفيذ في بورسعيد؟
محاكمة تعبيرية
بورسعيد - طارق الرفاعي:
في أواخر شهر أكتوبر الماضي فوجئ سكان منطقة السلام في محافظة بورسعيد بصراخ واستغاثة سيدة تسكن إحدى الوحدات السكنية اعتاد ابنها وجدته - والدتها - على الاعتداء عليها، ولم تمر سوى دقائق حتى شاهدوها في حالة فقدان للوعي - بحسب قولهم - أثناء نقلها للمستشفى ليأتي بعدها نبأ وفاتها.
بصوت يرتجف وكلمات حزينة ودموع تحاول إخفائها تروي شقيقة المجني عليها في أقوالها اللحظات الأخيرة في حياة الضحية، مؤكدة أن المتهمين اعتدوا على المجني عليها بالضرب، حيث استخدمت المتهمة الأولى عصا خشبية وخرطوم، ووجّه المتهم الثاني - نجلها - لكمة مباشرة إلى وجهها، ما تسبب في إصابتها بإصابات بالغة، وتم نقلها إلى مستشفى السلام ببورسعيد، حيث فارقت الحياة بعد ساعات.
وأكد جارهم في أقواله أنه سمع استغاثة المجني عليها أثناء وجوده في مسكنه المجاور، وأن هناك مشاجرات متكررة كانت تقع بين المجني عليها والمتهمين.
كما أكدت جارتها مشاهدتها المجني عليها في حالة فقدان للوعي أثناء نقلها إلى المستشفى.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن إصابة رضية شديدة بالرأس تسببت في نزيف بالمخ وتثبيط المراكز الحيوية، وعثر رجال النيابة العامة، خلال المعاينة، على الأداتين المستخدمتين في الاعتداء وهما عصا خشبية وخرطوم بلاستيكي.
وتبيّن للمحكمة من خلال جلسات نظر القضية أن المجني عليها كانت قد اعتادت الغياب عن المنزل، وأن والدتها المتهمة الأولى وابنها المتهم الثاني، كانا يدافعان عن شرفهما، ولم يكونا قاصدين أن يفضي الضرب إلى الموت، مما جعل المحكمة تراعي البُعد الإنساني في القضية.
قضت محكمة جنايات بورسعيد، ببراءة المتهم من تهمة ضرب والدته ضربًا أفضى إلى موتها، كما قضت بحبس المتهمة - والدة المجني عليها - لمدة سنة مع وقف تنفيذ العقوبة.
فيديو قد يعجبك: