استاكوزا المستنقعات الحمراء.. كيف تحول الضيف الثقيل إلى ثروة اقتصادية في البحيرة (صور)
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
جراد المياه العذبة أو استاكوزا المستنقعات الحمراء، والمعروفة شعبيًا بـ "الاستاكوزا النيلية"، واحدة من الكائنات الدخيلة على البيئة المصرية، ظلت لسنوات ضيفًا ثقيلًا غير مرغوب به لما سببته من أضرار لشباك الصيادين وإهدار للثروة السمكية التي تتغذى عليها، ولكن تبدل الحال وتحولت إلى قيمة اقتصادية، ومصدر جيد للدخل بعد اكتشاف قيمتها الغذائية العالية، ووجود طلب عليها للتصدير إلى الخارج.
يقول علاء أبو طاجن - صياد : "الاستاكوزا ظهرت في أوائل الثمانينات جابها مستثمر من أمريكا، والناس خافت الأول من منظرها ولما المشروع وقف رماها في النيل وانتشرت واتكاثرت، والصيادين كانوا زعلانين وبيقولوا إنها بتاكل السمك وهتضيع رزقهم، لكن سبحان الله بقت هي رزق ليهم".
ويضيف أبو طاجن: "الاستاكوزا بعد ما الصيادين انتبهوا ليها قلت أعدادها في المياه لكن صيدها مربح وبتتباع للمصانع الكيلو من 200 إلى 250 جنيه، حسب الحجم".
ويكمل أبو طاجن: "فيه مصانع كبيرة بتلمها وتفرزها وبتمر بمراحل الغسيل والتنظيف والتقشير وبعدين بتتسوى بطريقة معينة وتتغلف وتتصدر لدول كتير من أهمها الصين، كمان القشر بتاعها بيدخل في صناعة علف الأسماك".
ويستطرد: "الاستاكوزا بتاكل السمك خصوصًا البلطي، لأنها أضعف سمكة بالنسبة لها، وكمان من مشاكلها إنها بتقطع الغزل بتاع شبك الصيادين، لكن في المقابل هي بقت أكل عيش ومصدر رزق للصيادين كتير".
ويؤكد أبو طاجن: "الاستاكوزا مش بتعيش غير في المياه النظيفة الجارية وصعب تلاقيها في المصارف وليها موسم خاص بيها من آخر شهر فبراير لغاية آخر أكتوبر".
ويوضح أبو طاجن طريقة صيد الاستاكوزا: " بنصطادها من خلال الجوابي بننشرها في المياه وحسب درجة الحرارة لو المياه دافية بنلمها كل يوم، لو المياه باردة بنسيبها يومين أو تلاتة، وأفضل طعم بنجذبها بيه هي البطاطس المقطعة.
وكشفت دراسة للدكتور مجدي خليل بكلية العلوم، جامعة عين شمس، قدرة استاكوزا المياه العذبة على التهام القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا، وأثبتت الدراسة أن المناطق التي تنتشر فيها الإستاكوزا بكثرة تشهد أدنى معدلات للإصابة بالبلهارسيا.
كما أشارت الدراسة إلى الفائدة الكبرى من استغلال الهيكل الخارجي والقشرة المتبقية من الحيوان كسماد وعلف للطيور والأسماك نظرا لما تحتويه من نسب عالية من البروتين والدهون والمعادن .
وتوصلت دراسة أخرى للدكتورة رحاب مرسي بكلية العلوم، جامعة الفيوم، إلى إمكانية استخلاص مادة بوليمر الشیتوزان من ھیكل الاستاكوزا النيلية الخارجي واستخدامه في عمليات معالجة تلوث المیاه من النحاس.
فيديو قد يعجبك: