إعلان

جامعة قناة السويس تحتضن المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا

06:41 م الأربعاء 16 أبريل 2025

الإسماعيلية _أميرة يوسف:

استضافت جامعة قناة السويس، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وأفريقيا، والذي جاء تحت عنوان "القيمة المعاصرة للحكمة الكلاسيكية - إلهام الحضارات القديمة الصينية والأفريقية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة".

نظّم المؤتمر معهد كونفوشيوس بالجامعة، بالتعاون مع المعهد الصيني الأفريقي في بكين، وبدأت الفعاليات بعزف السلامين الوطنيين لجمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، في أجواء احتفالية جمعت كبار الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية من مصر والصين وعدد من الدول الأفريقية.

عُقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف الدكتور حسن رجب، المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس، وماوين بوه، المدير التنفيذي الصيني للمعهد.

شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة متميزة للسفير لياو لي تشيانغ، سفير الصين بالقاهرة، والدكتور قاو شيانغ، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ورئيس معهد التاريخ الصيني، كما حضر من جانب جامعة قناة السويس، الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

كما حضر السفير عزت سعد، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، والمهندس مصطفى أبو حديد، رئيس الاتحاد النوعي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والدكتور حسن يوسف، مدير معهد الدراسات الإندونيسية بالجامعة.

وفي كلمته، أعرب الدكتور ناصر مندور، عن فخر الجامعة باستضافة هذا الحدث الدولي الهام، الذي يعكس مكانتها الأكاديمية ودورها البارز في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين الشعوب، مؤكدًا أن التقاء الحضارات القديمة يحمل قيمًا إنسانية نبيلة تلهم العالم في مواجهة التحديات الراهنة.

من جانبه، أشاد السفير لياو لي تشيانغ، بتميز العلاقات بين الصين وأفريقيا، وخاصة مع مصر، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يمثل منصة فكرية مهمة لتبادل الرؤى والثقافات، في إطار رؤية الصين لبناء مجتمع عالمي مشترك يقوم على الحوار والتفاهم، مؤكدًا أن مصر بموقعها الجغرافي وممرها الملاحي "قناة السويس" تعد نقطة ارتكاز رئيسية في مبادرة الحزام والطريق.

وأوضح أن الصين تواصل دعمها لخطط التنمية في أفريقيا ومصر من خلال تعزيز الشراكات، لافتًا إلى أن أكثر من 2500 شركة صينية تعمل في مصر، في مقدمتها مشروع "تيدا" بمنطقة التعاون الاقتصادي بالسويس، إلى جانب مصانع صينية، بمجالات النسيج والصناعات الكهربائية وتدوير البلاستيك.

وفي كلمة نقل فيها تحيات الدكتور ناصر مندور، أكد الدكتور محمد سعد زغلول، عمق التعاون الأكاديمي والثقافي الذي يجمع جامعة قناة السويس بالجانب الصيني من خلال معهد كونفوشيوس، ومعهد الاستزراع السمكي، والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية

وأضاف أن الجامعة تضم 17 كلية و4 معاهد، ولها مكانة متميزة في التصنيفات الدولية، معرباً عن رغبتها في توسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الصينية.

وألقى السفير عزت سعد، الضوء على تاريخ العلاقات الصينية الأفريقية، موضحًا أن الشراكات بين الجانبين شهدت نموًا ملحوظًا في عام 2024 في ظل التحديات العالمية والضغوط السياسية، مما دفع نحو تعميق التعاون.

وأشاد بالدور الصيني في دعم خطط التنمية الأفريقية، مشيراً إلى حرص القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تعزيز مسار التعاون مع الصين وأفريقيا.

من جهته، أكد الدكتور قاو شيانغ، أن التعاون بين مصر والصين لا يقتصر على الاقتصاد فقط، بل يمتد إلى شراكة حضارية وتنموية طويلة الأمد تقوم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للمستقبل، مؤكدًا أن هذا التعاون يسهم في دعم مبادرة الحزام والطريق والارتقاء بالعلاقات الصينية الأفريقية.

كما رحّب الدكتور حسن رجب، المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس، بالضيوف، مؤكداً أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956، مشيراً إلى دور مصر الريادي في هذا المجال، ودعمها المستمر لتفعيل التعاون المشترك بين الصين وأفريقيا.

وضم المؤتمر أربعة منتديات رئيسية ناقشت تبادل الخبرات بين الحضارات الصينية والأفريقية في الحوكمة، وإدارة المدن والريف في ظل التحديث، إلى جانب العلاقة بين التقاليد والحداثة، وختامًا التعاون في مجالات علم الآثار وحماية الآثار.

أدار الجلسات نخبة من الأساتذة والباحثين البارزين من مصر والصين وأفريقيا، وشارك في المؤتمر وفود من المغرب، تونس، نيجيريا، مدغشقر، الصومال، الكاميرون، زيمبابوي، إلى جانب وفد صيني رفيع المستوى من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان