إعلان

بعين الخبير وقلب العاشق.. "جمال الحكيم" يفك شفرة سباقات الحمام الزاجل ويهزم المسافات - فيديو وصور

10:44 ص الإثنين 28 أبريل 2025

سوهاج- عمار عبدالواحد:

في عالم سباقات الحمام الزاجل، حيث تُقاس المنافسة بالأمتار في الثانية، يبرز اسم "جمال الحكيم" ابن مدينة طهطا محافظة سوهاج كرائد يمتلك رؤية مختلفة. لم ينظر "الحكيم" إلى الطائر كمجرد آلة طائرة، بل ككائن حي يحمل في داخله دوافع فطرية يمكن استغلالها لتحقيق النصر، وهذا ما تجلى بوضوح في فوزه المذهل بالمركز الأول في سباق ليبيا الدولي لمسافة 1200 كيلومتر.

لم يكن تجهيز الحمام بالنسبة لجمال مجرد روتين تقليدي، بل كان فهمًا عميقًا "لسيكولوجية الطائر"، فبينما انشغل المنافسون بالتغذية والتدريب البدني، ركز "الحكيم" على بناء رابط عاطفي قوي بين الطائر وعشه، ففكرة تزاوج الحمام قبل السباق بفترة وجيزة لم تكن مجرد صدفة، بل كانت استراتيجية محكمة تهدف إلى إيقاظ غريزة العودة والشوق لدى الطائر.

"الحمام الزاجل طائر وفي بطبعه"، يؤكد جمال، مشيرًا إلى أن هذا الوفاء يصبح الدافع الأقوى عندما يكون هناك "وطن" ينتظره.

راهن "الحكيم" على هذه الحقيقة، ليثبت أن "قوة القلب" يمكن أن تتفوق على أي تقنية طيران متقدمة، خاصة في المسافات الطويلة والتضاريس الصعبة كسباق ليبيا.

خبرة 25 عامًا في تربية الحمام علمت "الحكيم" أن النجاح لا يكمن فقط في قوة الجناح، بل في "قصة الحب الصغيرة" التي تدفع الطائر للعودة بلا كلل، وعندما حط فرد حمامه على سطح منزله بعد رحلة استغرقت تسعة أيام من بنغازي، لم يكن يحمل فقط لقب البطل، بل كان يحمل دليلًا قاطعًا على حكمة "الحكيم" ورؤيته الفريدة.

وعن مشاركته في سباقات حمام دولية قال "الحكيم"، لمصراوي، إنه شارك في الموسم قبل الماضي في مسابقة ليبيا الدولية للحمام الزاجل، وفاز بالمركز التاسع بفرد حمام أطلق عليه اسم "صدام"، وباعه لمشتري إماراتي بمبلغ 13 ألف جنيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان