إعلان

الحب أقوى من الهشاشة والعمر.. "فادي وأماني" زوجان تحديا العظام الزجاجية والفقد -صور

12:04 م الإثنين 28 أبريل 2025

الشرقية - ياسمين عزت:

في مدينة الزقازيق الهادئة بمحافظة الشرقية، تتجسد أسمى معاني الحب في قصة "فادي" و"أماني"، تلك العلاقة التي لم تعترف بفارق السن أو قيود مرض نادر، بل ازدهرت على مدى خمس سنوات لتتوج بعام كامل من الزواج السعيد.

"فادي"، معلم اللغة العربية، و"أماني"، تلميذته التي أسرت قلبه، يسطران اليوم فصلاً جديدًا في كتاب الحياة، مؤكدين أن الحب الصادق لا يعرف المستحيل.

بين أزقة كفر محمد حسين، بدأت الحكاية عندما كان "فادي" يزرع شغف اللغة العربية في نفوس طلاب الثانوية العامة، وكانت "أماني" من بين هؤلاء الطلاب، لم تكن العلاقة مجرد رابط بين معلم وتلميذة، بل امتدت جذورها عميقًا في الجيرة والقرابة، فشقيق زوج شقيقة "أماني" هو نفسه زوج شقيقة "فادي"، ليجد القدر طريقه لجمعهما في نسيج اجتماعي واحد.

شاءت الأقدار أن يولد "فادي" بمرض العظام الزجاجي، وهو نفس المرض الذي لازم شقيقه الأكبر، لكن هذا لم يثنه عن التمسك بحقه في الحب والسعادة، ورغم فارق العشر سنوات الذي يفصل بينه وبين "أماني"، ورغم التحديات التي قد يفرضها وضعه الصحي على أي علاقة، إلا أن قلبيْهما تواصلا بلغة أسمى من لغة الجسد، لغة الود والاشتياق والتفاهم التي نمت عبر سنوات.

بعد إتمام "أماني" عامها الثامن عشر وانتهاء دراستها الثانوية، لم تتردد في السعي نحو قلبها، وبإصرار العاشقة الواثقة، أقنعت أسرتها بأن سعادتها الحقيقية تكمن في الارتباط بـ"فادي"، وما إن لاقت مساعيها القبول، حتى احتفل العاشقان بعقد قرانهما وسط فرحة غامرة، لتنتشر صورهما كإعلان عن انتصار الحب، مُلهمة الكثيرين، خاصة من يواجهون تحديات مماثلة.

إلا أن مسيرة سعادتهما لم تخلُ من الألم، فقد ذاقا مرارة الفقد بفقدانهما طفلهما الأول وهو جنين في رحم أمه، لكن قوة حبهما وعمق ارتباطهما جعلهما يتجاوزان هذا الحزن، متحدين كقلب واحد وروح واحدة، يترقبان عوض الله القريب بالذرية الصالحة.

واليوم، يحتفل "فادي" و"أماني" بعام كامل من الزواج، عام تجلى فيه الدعم المتبادل والمساندة الوجدانية كأقوى دعائم لهذه العلاقة الاستثنائية، ليثبتا أن الحب الحقيقي يتجاوز حدود الإعاقة وفارق العمر، ويصنعا قصة أمل لكل قلب يتوق إلى الدفء والشراكة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان