بعد إحالة أوراق قاتل شقيقه وطفليه للمفتي.. الزوجة: القضاء برد قلبي ولكن الإعدام لن يعيدهم

الشرقية - ياسمين عزت:

أعربت الزوجة المكلومة، التي فقدت زوجها وطفليها في الجريمة البشعة التي شهدتها قرية كفر الأعصر بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، عن سعادتها الممزوجة بالحزن بعد صدور حكم محكمة الجنايات بإحالة أوراق القاتل إلى مفتي الجمهورية، مؤكدةً فرحتها بحكم الإعدام الذي أعاد حق الضحايا، إلا أن حزن الفراق ما زال يؤلمها ويجلب لها الأحزان، حسب وصفها.

وقالت الزوجة، في حديثها الصحفي عقب نطق هيئة محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة مساء الاثنين بمجمع محاكم شمال الشرقية بههيا، بالحكم على شقيق زوجها الذي قتل شقيقه وطفليه "زوجها وأبناءها" انتقامًا بسبب خلافات على الميراث: إن حكم الإعدام جاء شافيًا لقلبها المكلوم، إلا أنه ورغم تحقيق القصاص العادل، لن تعود لها أسرتها مجددًا بعدما حرمها الجاني منهم إلى الأبد.

في السياق ذاته، أحالت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، اليوم، برئاسة المستشار محمد سراج الدين، وعضوية المستشارين أمير أحمد زكي، وحسين عدلي، وحازم حسن عبد البارئ، وأمانة سر خالد إسماعيل وهشام محمود، أوراق مدرب قيادة سيارات إلى فضيلة مفتي الديار المصرية؛ لأخذ الرأي الشرعي بشأن إعدامه، وحددت هيئة المحكمة جلسة 29 يونيو 2025 للنطق بالحكم، لاتهامه بقتل شقيقه وأبنائه بمركز أبو كبير.

واستعادت الزوجة تفاصيل ما حدث يوم الواقعة في ديسمبر 2024، موضحةً أنها كانت عائدة من سوق القرية، وبمجرد دخولها المنزل الكائن بقرية كفر الأعصر بأبو كبير، تفاجأت بوجود طفليها على الأرض جثتين هامدتين، ولم تدرك حينها أنهما قد فارقا الحياة. وقبل أن تحاول فحصهما، فوجئت بشخص ملثم يرتدي قناعًا ويمسك بقطعة خشبية، وبدأ يضربها على رأسها في محاولة لقتلها.

أخذت السيدة الشابة تصرخ مرارًا وتستغيث بالجيران والمارة. ولحسن حظها ـ أو ربما لسوء حظها ـ نجت بحياتها من الموت، لكنها عاشت ألم الفقد وفراق أسرتها بالكامل دفعة واحدة. إذ غادر الجاني المكان خشية افتضاح أمره قبل أن تكشف عن هويته، حيث تبين لاحقًا أنه شقيق زوجها "بلال"، وعم الطفلين الوديعين "حور" و"عبد الرحمن"، اللذين راحا ضحية حقد عمهما وخلافات لا شأن لهما بها.

توافد الجيران من كل حدب وصوب على وقع صراخها واستغاثتها، حيث كشفت الزوجة عن عثورها على جثث أفراد أسرتها ملقاة جميعها داخل المنزل. واتضح أن شقيق زوجها، المدعو "م.ع.أ" (42 عامًا)، ارتكب الجريمة بدم بارد خنقًا. وهكذا بدأت القضية رقم 22445 لسنة 2024 جنايات مركز أبو كبير، والمقيدة برقم 4247 كلي شمال الزقازيق، والتي أُسدل الستار عليها اليوم في ثاني جلسات المحاكمة، بحكم قضى بإعدام القاتل بعد أقل من أربعة أشهر على ارتكابه الجريمة، ليكون عبرةً لكل من تسول له نفسه إزهاق روح بريئة، أو ينساق وراء حقده ويقترف جرمًا بحق الأبرياء.

اقرأ أيضًا:

أخ يقتل شقيقه وطفليه ..تطور جديد في جريمة طوخ القراموص بالشرقية