جنيه واحد للكيلو.. مزارعو الفيوم: نفضل ترك الطماطم تتلف على بيعها بخسارة -صور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
الفيوم – حسين فتحى:
سادت حالة من الحزن والأسى أوساط مزارعي الطماطم في محافظة الفيوم، جراء الخسائر الفادحة التي لحقت بهم رغم غزارة الإنتاج خلال العروتين الأخيرتين.
وتجسدت مرارة الوضع في جلوس معظم المزارعين في حالة من الحسرة، يعانون من تراكم الديون وعجزهم عن تغطية حتى تكاليف الزراعة ومستلزماتها.
في البداية، تحدث وليد سيد توفيق، وهو مزارع، قائلاً: "لم أتوقع قط أن يمر بنا نحن مزارعي الطماطم موسم بهذه الكارثية، لقد خسرنا كل شيء، وأصبحنا مدينين لأصحاب الأراضي، وموردي المبيدات والأسمدة، بسبب هذه الخسائر التي لحقت بنا."
وأضاف: "استأجرت سبعة أفدنة بقيمة 25 ألف جنيه للفدان الواحد هذا العام لزراعتها بالطماطم. بالفعل قمت بحرث الأرض وتجهيزها ومد شبكات التنقيط، ثم شراء الشتلات، بالإضافة إلى نفقات عمال تطهير الأرض من الحشائش، وهو ما كلفني حوالي 70 ألف جنيه للفدان الواحد."
وأشار قائلاً: "وعندما حان وقت حصاد محصول الطماطم، فوجئنا بكارثة تمثلت في انخفاض أسعار الطماطم إلى أدنى مستوياتها. فقد بلغ سعر الطماطم المخصصة للتصدير 3 جنيهات، وسعر البيع للسوق المحلي جنيهين، بينما اشترت منا مصانع الصلصة كيلو الطماطم من الفرز الثالث بجنيه واحد، وهو ما سبب لنا خسائر فادحة."
من جانبه، عبّر عاشور خميس، وهو مزارع آخر، وقد بدت عليه علامات الحزن والأسى، قائلاً: "قمت بتجهيز ثلاثة أفدنة لزراعتها بالطماطم المتسلقة، حيث أنفقت على الفدان الواحد ما يقارب 150 ألف جنيه، تشمل ثمن الشتلات ومد شبكات مياه التنقيط، بالإضافة إلى نفقات القوائم التي تصل إلى 35 ألف جنيه للفدان الواحد، فضلاً عن تكلفة الحبال التي تتسلق عليها نباتات الطماطم."
وأوضح أن انهيار أسعار الطماطم يعود إلى زيادة المساحات المنزرعة من المحصول في الأراضي الجبلية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل غير مسبوق بعد فترة من الارتفاع الجنوني.
أما صبحي شريف، وهو مزارع آخر، فيرى أن حجم السوق المصري لم يستوعب هذه الكميات الهائلة من محصول الطماطم، كما أنها زادت عن احتياجات الأسواق الخارجية في الدول العربية والأوروبية.
وأكد صبحي شريف أن غياب التنسيق ودراسة حجم ومتطلبات السوق المصري والخارجي من قبل مزارعي الطماطم، كان سبباً رئيسياً في انهيار أسعار المحصول.
وأشار إلى أن المحصول هذا العام لم يغطِ حتى تكلفة جمعه ومصاريف نقله.
وأوضح أن كثيراً من مزارعي الطماطم بمحافظة الفيوم تركوا الطماطم في عروشها وفضلوا تلفها وسقوطها في الأرض على جمعها وبيعها بأسعار زهيدة تكلفهم نفقات أعلى من تركها في الأراضي.
من جهته، أوضح الدكتور أسامة دياب، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الفيوم، أن مساحة الأراضي المزروعة بالطماطم زادت عن 9 آلاف فدان، موزعة بين أراضٍ مستصلحة وأراضٍ ائتمان قديمة، وأن إنتاجية الفدان زادت بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة العرض عن الطلب، وبالتالي انخفاض سعر المحصول ورفض بعض المزارعين جمع محصول الطماطم وتركه في الأرض.
فيديو قد يعجبك: