محافظ أسيوط يزور دير السيدة العذراء بالمحرق -صور

أسيوط ـ محمود عجمي:

قام اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بزيارة دير السيدة العذراء بالمحرق في جبل قسقام بمركز القوصية، إحدى نقاط رحلة العائلة المقدسة والذي تأسس في القرن الرابع الميلادي.

تأتي هذه الزيارة في إطار جولاته الميدانية المستمرة على القطاعات المختلفة، مؤكداً على اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقطاع السياحة الذي يعتبر من أهم مصادر الدخل القومي للبلاد. وأوضح المحافظ أن العمل جارٍ على تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة لتوفير سبل الراحة والاستمتاع للوفود السياحية.

رافق المحافظ خلال الجولة الدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، وأسامة سحيم، رئيس مركز ومدينة القوصية، حيث كان في استقبالهم الأنبا بيجول، أسقف الدير المحرق، وعدد من الآباء والأساقفة ورهبان الدير.

استهل محافظ أسيوط جولته بتفقد الكنيسة الأثرية بالدير المحرق، وهي البيت الذي أقامت فيه العائلة المقدسة لمدة 185 يوماً، بما يقدر بنحو 6 أشهر و5 أيام، وهي أطول فترة إقامة للعائلة المقدسة في مصر قبل عودتها مرة أخرى إلى فلسطين.

واستمع المحافظ لشرح من الأب اسطفانوس حول الأهمية التاريخية والأثرية للكنيسة التي يرجع تاريخها إلى نهاية القرن الأول، وأهميتها الروحية والثقافية، ومكوناتها، وأعمال التطوير التي لحقت بها لتصبح مزارًا ومقصدًا دينيًا وسياحيًا للآلاف سنوياً من مختلف محافظات الجمهورية ومختلف دول العالم.

وعبر اللواء هشام أبو النصر عن سعادته بزيارة الدير المحرق بالقوصية، الذي يعد إحدى نقاط رحلة العائلة المقدسة في مصر ويتمتع بقيمة دينية وتاريخية كبيرة. وأعلن تقديمه لكافة سبل الدعم وتنسيق الجهود لجذب المزيد من السياحة الدينية للدير لأهميته التاريخية والأثرية الكبيرة وما يحويه من قطع أثرية وكنائس أثرية تحكي التاريخ القبطي وحياة الرهبنة على مر العصور. وأكد المحافظ على أهمية الأخذ بأساليب السلامة والصحة المهنية، خاصة في الأعياد على مدار العام، حفاظاً على أرواح وممتلكات الزوار.

وواصل المحافظ جولته الميدانية داخل الدير المحرق بالقوصية بزيارة كنيسة السيدة العذراء مريم المعروفة بكنيسة مارجرجس التي أُنْشِئَت عام 1880م على أنقاض كنيسة مارجرجس التي بُنِيَت في أواخر القرن الـ 18. وتفقد داخلها مذبح السيدة العذراء (الأوسط)، ومذبح القديس يوحنا المعمدان (البحري)، ومذبح الشهيد مارجرجس (القبلي)، كما اطلع على المقصورات بها للقديسة العذراء مريم، و رفات القديس القمص ميخائيل البحيري. ثم تفقد الحصن القديم الأثري الذي يتكون من 3 طوابق مخصصة للمعيشة والصلاة، وبداخله كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ويرجع تاريخه إلى أواخر القرن السادس وأوائل القرن السابع الميلادي.

وخلال جولته، تحاور محافظ أسيوط مع وفد سياحي من دولة رومانيا عن آرائهم في الدير، حيث أعربوا عن سعادتهم بتواجدهم في هذا المكان المقدس وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع المحافظ.

كما كلف المحافظ رئيس مركز ومدينة القوصية برفع القمامة من الطريق المؤدي للدير المحرق أولاً بأول، والتأكد من أعمال الإنارة والتجميل بطول الطرق المؤدية للدير.

من جانبه، رحب الأنبا بيجول أسقف الدير المحرق بزيارة محافظ أسيوط، موجهاً له الشكر على اهتمامه بالترويج للمعالم السياحية والدينية في المحافظة وتقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة. وأشاد بالإنجازات والمشروعات التنموية التي يجري تنفيذها بقرى ومراكز المحافظة، معلناً الدعم الكامل للمشروعات والمبادرات التنموية والمشاركة المجتمعية جنباً إلى جنب مع جهود الدولة وأجهزتها التنفيذية للنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين. وأوضح أن الدير المحرق مفتوح دائماً للزائرين، حيث يمثل قيمة روحية ودينية، ويستقبل ملايين الزوار من المسلمين والمسيحيين طوال أيام العام، وخاصة في فترة الأعياد.