غلق بيوت الثقافية المؤجرة يثير غضب المثقفين في بني سويف -صور

بني سويف-حمدي سليمان:

أثارت قرارات وزارة الثقافة بغلق دور الثقافة المؤجرة، موجة من الغضب بين مثقفي بنى سويف، الذين عبروا عن استيائهم من قرار الهيئة العامة لقصور الثقافة التي أصدرت قرارها بحجة عدم دفع إيجارات تلك المواقع الثقافية.

كانت بيوت الثقافة بكافة مراكز محافظة بني سويف، تلقت خطاباً صادرا من الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإخلاء جميع المواقع الثقافية المؤجرة خلال أسبوع، وتسليمها إلى الجهات التي تمتلكها، مع الموافقة على انتداب العاملين بها إلى الجهات الحكومية المختلفة حسب رغبتهم، ورغم أن تلك الدور تعد بالنسبة للمجتمع كالذاكرة للإنسان يغذيها على الدوام، ليستعين بها عند الحاجة وفيها يختزن المجتمع خبراته وتراثه الثقافي إلا أن ذلك لم يشفع لها.

يقول نادر نعمان "عضو بنادي الأدب"،: ما يجري تنفيذه من إخلاء المواقع الثقافية المؤجرة، وتفريغ الثقافة من محتواها الحقيقي، هو طمس للإبداع، والهوية الوطنية، خاصة أن تلك المواقع الثقافية تخدم قطاعا كبيرا من السكان، وخاصة في القرى والنجوع والمناطق المحرومة، و تعد رمانة الميزان في تحقيق التنوير وقطع الطريق علي الفكر المتطرف".

وأشار ماجد عشماوي مدير بيت ثقافة أبو صير الملق، إلى أن قرار غلق جميع بيوت الثقافة المؤجرة ونقل العاملين بها إلى أقرب فرع، أو الانتداب لمصالح حكومية أخرى، يساهم في بتر الثقافة من القرى والمدن، ويقضي على المواهب التي تخرج منها، مشيرا إلى أن بيت ثقافة أبو صير الملق مستأجر من جمعية تنمية المجتمع المحلي مقابل جنيه واحد شهريا، وهو ما يعد مبلغا زهيدا لا يؤثر على ميزانية الهيئة".

وأشار إلى أن بيت ثقافة أبو صير، هو المتنفس الوحيد لأبناء مركز الواسطى خاصة في إخراج وتنفيذ الأعمال المسرحية والثقافية التي تساهم في تفريغ طاقات الشباب، وتقضي على الأفكار المتطرفة.

وناشد محمد أحمد حسن "عضو اتحاد الكتاب"، المسؤولين بمراجعة هذا القرار الذي سيساهم في تجريف الثقافة من مراكز وقرى بني سويف، و تخريب عقول الشباب، ويفتح بابا واسعا للفكر المتطرف.