خدمة تنتهي بفاجعة.. وفاة مسن "واقعة الجبس" بالتأمين الصحي في دسوق

كفر الشيخ - إسلام عمار:

سجَّل مستشفى كفر الشيخ الجامعي، اليوم الأحد، وفاة ستينيٍّ متأثرًا بإصابته بجروح متهتكة بالرأس نتيجة سقوط قطعة جبس عليه من مبنى التأمين الصحي بدسوق خلال انتظاره بالخارج ترقبًا لحصوله على الخدمة التأمينية، وذلك بسبب زحام موقع التأمين الصحي وعدم توافر أماكن تستوعب المستفيدين.

وقررت نيابة دسوق انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي الظاهري على جثة ضحية إهمال التأمين الصحي، نبيل فهمي عبدالعزيز (65 عامًا)، ويقيم بمدينة دسوق، لمناظرة الجثة وبيان أسباب الوفاة، وإعداد تقرير حول ذلك.

وتبين من تقرير الدكتور أيمن حسن عبدالحميد، مفتش الصحة بالمستشفى الجامعي في كفر الشيخ، أنه بتوقيع الكشف الطبي الظاهري على المتوفى، تبيَّن أنه جثة هامدة إثر هبوط حاد في الدورة الدموية والقلب، بادعاء سقوط جسم صلب من أعلى على رأسه أسفل مبنى التأمين الصحي، ويُرجع للبلاغ الأول، مما أدى إلى نزيف وارتجاج في المخ، وجرح متهتك بالرأس، دون وجود شبهة جنائية في الوفاة.

كانت غرفة طوارئ مديرية الشؤون الصحية في كفر الشيخ قد رصدت، أمس السبت، وصول نبيل فهمي عبدالعزيز نويجي (65 عامًا)، ويقيم بمركز دسوق، مصابًا عن طريق سيارة إسعاف إلى قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى دسوق العام، بادعاء سقوط جسم صلب عليه، ما أدى إلى إصابته في فروة الرأس.

وبتوقيع الكشف الطبي عليه بمعرفة أطباء المستشفى، تبيَّن إصابته بجرح متهتك في فروة الرأس طوله 12 سنتيمترًا، نتيجة سقوط جسم صلب عليه، عبارة عن قطعة جبس من الطابق الخامس في المبنى المستأجَر لصالح التأمين الصحي بمدينة دسوق.

جرت إحالته إلى مستشفى كفر الشيخ العام لاستكمال علاجه في قسم العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية، ثم نُقل لاحقًا إلى قسم العناية المركزة بمستشفى كفر الشيخ الجامعي لاستكمال علاجه، لكنه توفي متأثرًا بحالته الصحية.

وفي السياق، أكَّد ماهر نويجي، محامٍ وأحد أقارب ضحية التأمين الصحي بدسوق، لـ"مصراوي"، أن الواقعة تُعدّ إهمالًا من جانب القائمين على العمل في منظومة التأمين الصحي بدسوق، تتمثل في عدم توفير أماكن استراحة تستوعب أعداد المنتفعين بخدمة التأمين الصحي، سواء من كبار السن أو المرضى، داخل المكان نفسه.

وقال إن العديد من المنتفعين من التأمين الصحي بدسوق من كبار السن والمرضى، يضطرون للجلوس في ساحات المكان الإداري المخصص للتأمين الصحي انتظارًا لدورهم في الحصول على الخدمة، نظرًا لضيق المكان الذي لا يستوعب عدد المنتفعين، ما يعرّضهم للخطر، كما حدث مع قريبه، إضافة إلى تعرضهم لعوامل الجو المختلفة.