مستشفى سمسطا.. أزمة بين الإغلاق المؤقت والتجديد المؤجل (صور)
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
بني سويف – حمدي سليمان:
تعيش مدينة سمسطا بمحافظة بني سويف حالة من القلق المتواصل، بعد إغلاق مستشفاها المركزي تمهيدًا لهدمه وإعادة بنائه، ونقل الخدمة الصحية إلى مستشفى خاص صغير لا تتجاوز مساحته 500 متر مربع، ما تسبب في تدهور مستوى الرعاية الطبية، خاصة للحالات الحرجة ومصابي الحوادث، نظراً لقرب الموقع من الطريق الصحراوي الغربي.
تعود القصة إلى مناقصة تجديد المستشفى التي أُطلقت عام 1999 بتكلفة قاربت 3.8 مليون جنيه، وكان من المقرر تسليمه في 2002، لكنه لم يُسلم فعليًا إلا عام 2004. ومع مرور أقل من عشرة أعوام، بدأت مشكلات إنشائية تظهر في المبنى، منها تساقط البلاطات الأسمنتية بأسقف دورات المياه في قسم الجراحة، وتلف الأحواض والمواسير، وانتشار الرشح بالجدران. ورغم تنفيذ أعمال الترميم وتسليمه مجددًا عام 2013، عادت نفس المشكلات سريعًا، لتتخذ مديرية الصحة قرارًا بإخلائه ونقل الخدمة إلى مقر مستأجر يفتقر للمساحة والتجهيزات اللازمة.
ويعاني المرضى حاليًا من نقص شديد في الخدمات الطبية، حيث لا يتوافر بالمقر المؤقت تجهيزات كافية لإنقاذ مرضى الحوادث أو الحالات الحرجة مثل السكتات الدماغية أو القلبية. كما يواجه مرضى الفشل الكلوي، الذين يتجاوز عددهم 120 مريضًا بالمركز، مشقة كبيرة في تلقي العلاج، نظرًا لضيق القسم المخصص لهم أو اضطرارهم إلى التوجه لمراكز بعيدة.
من جهتهم، طالب الأهالي بسرعة إنهاء إجراءات الإحلال والتجديد، مؤكدين أن المستشفى يخدم شريحة واسعة من القرى والنجوع المجاورة، ويمثل نقطة طبية حيوية نظراً لموقعه الجغرافي.
في المقابل، أكدت الدكتورة سماح جاد، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، صدور توصيات فنية من وزارة الصحة وخبراء من كلية الهندسة بجامعة عين شمس بضرورة إخلاء المبنى وضمّه لخطة الإحلال والتجديد.
وأضافت أن الترخيص بهدم المبنى القديم قد صدر بالفعل، وأن الوزارة بدأت إجراءات الطرح والإسناد تمهيدًا لبدء أعمال الهدم والبناء، مشيرة إلى أن المبنى الحالي المستأجر هو حل مؤقت لتسيير الخدمة الصحية لحين الانتهاء من المشروع الجديد.
فيديو قد يعجبك: