إعلان

"البيع بالمزاد مش بالكيلو".. قصة قرية مصرية تتحول إلى "مملكة التوت"- فيديو وصور

02:36 م الأربعاء 07 مايو 2025

الغربية- مروة شاهين:

مع أذان الفجر تمتلئ الطرق على ضفاف ترعة القاصد بمئات المزارعين يفترشون غطاء كبير مصنوع من البلاستيك ويلتفون حول شجر التوت، من يتمتع بلياقة بدنية تساعده في تسلق الأشجار لهز الأغصان لتتساقط حبات التوت كالأمطار وتبدأ السيدات والأطفال في جمعه داخل أواني كبيرة متجهين به إلى سوق يسمى القنطرة.

هنا في قرية صُرد بمركز قطور التي يطلق عليها مملكة التوت واشتهرت بمحصولها الوفير والجديد من الفاكهة التي تميز فصل الربيع .

أمام الجمعية الزراعية بالقرية يقف الفلاحون ومعهم أواني ضخمة جمعوا فيها محصولهم اليومي من شجر التوت ويبدأ السماسرة في المزايدة حتى يجد المزارع أفضل سعر لمحصوله.

"هنا مش بنشتري بالكيلو بنقدر الكمية ونعطي سعر" بهذه الكلمات بدأ محمد بلال حديثه لمصراوي، واستكمل السوق عبارة عن مزارع لديه محصول وسمسار يقوم بشراء محصوله بالتقدير يعطي للبائع سعر وياخد منه الكمية حتى يجمع السمسار أكبر قدر ممكن من التوت ويتجه به إلى المدن لتوزيعها على التجار والأسواق الرئيسية بشكل يومي.

وأضاف خلاف أن الموسم يبدأ منذ منتصف أبريل مع بداية فصل الربيع ويستمر حوالي 20 يوما، مشيراً أن قرية صُرد تعتبر الأولى على الجمهورية في جني أكبر كمية من محصول التوت، وهي التي تمد مدن مثل القاهرة والإسكندرية والمدن المجاورة بثمار التوت كل عام، وتحتوي على أكثر من 5 آلاف شجرة من أنواع مختلفة التوت منها البلدي والأسمر والأحمر، يخرج من القرية بشكل يومي ما يقرب من 250 كيلو من التوت إلى الأسواق والتجار.

وأكد محمد ربيع، سمسار، من محافظة قنا، أنه يأتي كل عام إلى قرية صُرد لشراء التوت من المزارعين وبيعه بعد ذلك للأسواق والتجار، حيث يستهدف المزارعين الذين يأتون للسوق محملين بكمية من محصول التوت داخل أواني، ويقول كل سمسار سعره ويرسي البيعة على أعلى سعر يقوم بعد ذلك بتفريغ التوت في أقفاص بلاستيكية ونقلها على سيارات للسوق الرئيسي.

"أنا 13، وأنا 14، وأنا 14.5" قال التجار تلك الأرقام التي تعتبر لغزًا كبيرًا وهم يقفون يلتفون حول عربة خشبية يستقلها أحمد شاب من شباب القرية، الذي يقاطهم قائلا: "مش هنزل أقل من 15".

يقول أحمد إن تلك الأرقام تعتبر عدد المئات التي سيدفعها السمسار في كمية التوت التي لديه وتعتبر لغة السوق لديهم فهو طلب 15 مائة في محصوله ذلك اليوم ما يعني 1500 جنيه.

وأشار إلى أنه يبدأ عمله منذ أذان الفجر في تسلق الشجرة وهزها وجمع ثمار التوت بمساعدة والدته وشقيقته وبعد ذلك يتجه هو للسوق لبيع الكمية التي لديه.

وأضاف المزارع أن ذلك الوقت من كل عام يعتبر موسم لديهم ويبدأ العمل منذ بداية فصل الربيع وكلما زادت درجة الحرارة زاد الإنتاج، حيث يساعد الحر على نضج ثمار التوت وسقوطها من الشجر من الشجر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان